السياسي -وكالات
تعاون باحثون في جامعات متعددة في المملكة المتحدة، لإنجاز أبرد أجهزة الكشف الكمومية في العالم، للكشف عن المادة المظلمة.
وتعمل هذه الأجهزة، في درجات حرارة تبلغ حوالي 10000 من الدرجة فوق الصفر المطلق، ويتم عرض أحد النماذج الأولية في معرض العلوم الصيفي للجمعية الملكية، وفق “إنترستينغ إنجينيرينغ”.
وحوالي 80% من مادة الكون مظلمة، لكن محاولات اكتشافها باءت بالفشل حتى الآن، وقال مايكل تومسون، المحاضر في فيزياء المادة: “عندما اكتشف جيه جيه تومسون الإلكترون، لم يكن أحد ليتخيل التأثير والفائدة التي قد يخلفها هذا على حياتنا، نحن لا نعرف شيئاً تقريباً عن المادة المظلمة، لذلك لا نعرف كيف أو ما إذا كان من الممكن استخدامها في حياتنا اليومية، لكن الاكتشاف سيكون بنفس أهمية اكتشاف الموجات الثقالية، أو حتى الإلكترون”.
عملية طويلة ومعقدة وشاقة
وبالتعاون مع باحثين من جامعة أكسفورد، ورويال هولواي، وجامعة لندن، يقوم تومسون وزملاؤه ببناء أبرد أجهزة الكشف الكمومية في العالم لمراقبة المادة الغامضة في المختبر.
وأضاف تومسون “تبريد مادة إلى أدنى درجة حرارة هي عملية طويلة ومعقدة وشاقة، يمكن لأصغر اهتزاز أو أضعف موجة كهرومغناطيسية أن تسخن بسهولة جهازك التجريبي، وتبطل جهودك، وهنا، العزل عن البيئة هو المفتاح ونحن جيدون للغاية في ذلك”.
وأضاف تومسون “نريد أن ننقل هذا إلى المعرض لأنه موضوع معقد، وفي حين أننا لا نتوقع من الزوار أن يكونوا خبراء بعد زيارة معرضنا، فإننا نأمل أن يتعلم الجميع شيئاً جديداً ويستمتعوا بهذه العملية، ومن يدري ربما نكتشف المادة المظلمة أثناء العرض”.