السياسي – بثت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، السبت، مشاهد مصورة توثق لحظات استهداف مقاتليها جرافة للاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك في ظل تواصل تصدي المقاومة الفلسطينية لجيش الاحتلال على كافة محاور القتال.
ونشرت “سرايا القدس” المقطع المصور عبر حسابها في منصة “تلغرام”، موضحة أنها استهدفت جرافة عسكرية من نوع “D9” تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بقذيفة “RPG” في محيط مفترق سوق الحلال جنوب وسط مدينة رفح.
يأتي ذلك في ظل تواصل المعارك بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
في السياق ذاته، قالت “سرايا القدس”، إن مقاتليها أكدوا إيقاعهم قوة من جيش الاحتلال قوامها 7 أفراد ما بين قتيل في شارع الخلفاء بحي الشجاعية.
من جهتها، قالت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيان، إن مقاتليها دمروا دبابة ميركافا 4 إسرائيلية بشكل كامل بعبوة شواظ في شارع بغداد بحي الشجاعية.
وأضافت في بيان منفصل، أن مقاتليها قاموا أيضا بتفجير عبوة “تلفزيونية” مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة في حي الشجاعية، وأوقعوها بين قتيل وجريح.
يأتي ذلك في ظل فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة رغم مرور 9 أشهر على اندلاع الحرب الدموية، بما في ذلك القضاء القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية.
ولا تزال المقاومة الفلسطينية تعلن بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين، فضلا عن إطلاقها الصواريخ ضد مواقع للاحتلال بين الحين والآخر، الأمر الذي يؤكد احتفاظها بقدراتها الصاروخية على الرغم من الحرب المدمرة.
والجمعة، كشفت كتائب القسام”، عن تفاصيل قتل 10 جنود إسرائيليين في معارك حي الشجاعية، حيث قالت في بيان: “بعد عودتهم من خطوط القتال.. مجاهدونا يفيدون بالإجهاز يوم أمس على 10 جنود صهاينة في عملية مركبة شرق شارع النزاز بحي الشجاعية في مدينة غزة”.
وتمكنت “القسام” خلال الأيام الماضية من قتل وإصابة العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي داخل حي الشجاعية.
ولليوم الـ274 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.