أعلن الناشط السياسي والوزير التونسي السابق، غازي الشواشي، عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في السادس من أكتوبر المقبل، من داخل السجن.
ونشرت الصفحة الرسمية للرئيس السابق لـ”حزب التيار الديمقراطي” المعتقل على خلفية القضية التي تعرف إعلاميا بـ”التآمر على أمن الدولة”، إعلان ترشحه للرئاسيات التونسية، الاثنين.
وأوضح البيان، أن قرار الترشح يأتي نتيجة “الأوضاع المتوترة والركود الاقتصادي الخطير والتدهور غير المسبوق للأوضاع الاجتماعية والعلاقات الدبلوماسية المشحونة.. إلى جانب تحوّل “الحياة اليومية لعموم التونسيين إلى معاناة يوميّة في أوضاع صعبة ومتردية”، على حد تعبيره.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب خطوة مماثلة من الحزب الدستوري الحر بترشيح رئيسته المسجونة عبير موسي، وبعد أيام من اعتقال لطفي المرايحي، الأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري والذي أعلن نيته الترشح لمنافسة قيس سعيد.
وشدد غازي الشواشي المسجون منذ فبراير 2023 في بيانه على الحاجة إلى ما وصفه بـ”التغيير العميق والجذري، وإلى مرحلة جديدة تتّعظ من أخطاء الماضي، تلك التي شهدناها زمن الديمقراطية العليلة أو زمن الاستبداد”.
واعتبر الشواشي أن ترشحه للاستحقاق الرئاسي “تعبير عن التشبث بحقوقه المدنية والسياسية، والدفاع عن آخر المكتسبات الدّيمقراطيّة التي حققها التونسيون”.
وكشف البيان ،عن تقدم غازي الشواشي بدعوتين استعجاليتين أمام القضاء الإداري، “بعد رفض السلطات مده بالبطاقة عدد 3، ورفض هيئة الانتخابات مده باستمارة التزكيات، رغم وجود توكيل خاص بالغرض وقع نشره للعموم”.
كما أشار البيان إلى دعوى قضائية ثالثة ضد هيئة الانتخابات ورئيسها، “للطعن في عدم استقلاليتهما، لما يسلكانه تجاه المترشحين من تحيز واضح وفاضح”، وفقا للمصدر ذاته.
كما قدم البيان ملامح البرنامج الانتخابي لغازي الشواشي، وتشمل إصلاح الاقتصاد والمالية العمومية، وإعادة الثقة إلى الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، وفتح باب الاستثمار ودفع النمو الاقتصادي، بالتوازي مع إصلاح المنظومة السياسية على أسس ديمقراطية تشاركية تكون فيها دولة المؤسسات والقانون واستقلالية القضاء.