السياسي – جوهر القضية على مدى السنوات الماضية، دفع الفلسطينيون ثمنا باهظا لجرائم تاريخية ارتكبها آخرون.
ما يريده الفلسطينيون هو العيش بحرية وكرامة على أرضهم، وفي دولتهم المستقلة.
رسالة المحبة التي نشرها يسوع المسيح عليه السلام، لا تزال حاضرة بين الفلسطينيين رغم الألم.
غير أن إسرائيل لا تريد الحلول السلمية، بل وترفضها. وتواصل دون توقف، انتهاج سياسة التهديد وارتكاب الجرائم،
وإلابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. ويتحدث السياسيون ووزراء إسرائيليون عن ذلك دون أي خوف، بل يعلنون ذلك عبر وسائل اإلعالم.
ورغم ذلك، فإن بعض الساسة في أوروبا الغربية والولايات المتحدة لا يلقون بال تجاه أفعال وأقوال إسرائيل، بل إن بعضهم يؤيدها.
من المهم التساؤل: من هو المسؤول عن هذا الوضع الخطير منذ توقيع اتفاقيات السالم حتى الآن؟
يجب أن نتذكر، أن إسرائيل لم تتوقف أبدا عن كونها قوة احتلال،
– تحاصر المدن والقرى
– تدمر النية التحتية
-تسيطر على حياة الفلسطينيين على جميع المستويات وتقيد حركتهم
– تعرقل التنمية االقتصادية.
ً كان من المفترض أن يكون المجتمع الدولي، وعلى رأسه الإدارة الأميركية،
ضامنا لتنفيذ الاتفاقيات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن ما شاهدناه طوال السنوات الماضية، جهدهم في إدارة للصراع بدلا من العمل الجاد للحل.
ما سبق أوصل، الفلسطينيين والإسرائيليون، إلى هذا المنعطف الخطير.
الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة والمتواصلة منذ 9 أشهر. بفعل الجرائم الإسرائيلية، لا تحدث للمرة الأولى، بل متواصلة على مدى 76 عاما مضت.
ترى ” حكومة الإجرام” في تل أبيب، ومعها بعض السياسيين والإعلاميين في أوروبا الغربيةوالولايات المتحدة ، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي هو الجيش الأكثر اخلاقية في العالم.
فهل قتل 40 ألف إنسان – أطفال ونساء- وجرح ما يقرب من 80 ألفا هو عمل أخلاقي؟
هل قصف المدارس والمستشفيات فعل أخلاقي؟
وهل تفهم إسرائيل حقا معنى ” الاخلاق” ؟
التلاعب بعواطف الناس يجب أن يتوقف!
لا يوجد مبرر لسياسة المعايير المزدوجة. ويجب أن تنتهي هذه السياسة، من أجل تحقيق العدالة والحفاظ على ما تبقى من الإنسانية.
قبل أن يذهب البعض – بقصد أو دون قصد – لشيطنة الفلسطينيين، يتعين عليهم أن يسألوا أنفسهم: من الذي يحتاجً حقا إلى السلام والاستقرار؟ ومن يجب أن يكون له الحق في الدفاع عن النفس؟
هل هي إسرائيل الكيان القائم بالاحتلال؟ أم الفلسطينيون الواقعون تحت الاحتلال الاسرائيلي؟
– محمود خليفة
سفير دولة فلسطين في بولندا