السياسي – احتج ممثلون عن عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس على خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي اليوم الأربعاء، حيث ظهر بعضهم مرتديًا قمصانًا مطبوعًا عليها عبارة: «أتموا الصفقة الآن».
وألقت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الضوء على التعامل الذي تعرضوا له إزاء موقفهم الرافض لتجاهل نتنياهو «صفقة التبادل» خلال كلمته، حيث استخدم العنف ضدهم وتم إخراجهم من القاعة واعتقالهم. من بين هؤلاء ألون جات وكارميت بيلاتي كاتسير وشهار مور.
وتزامن ذلك مع اشتعال الغضب في الداخل الإسرائيلي، حيث احتجت عائلات المحتجزين في تل أبيب على تجاهل الصفقة.
وتجمع أهالي المختطفين مساء اليوم الأربعاء في ساحة ديزنغوف وقادوا مسيرة إلى ساحة المحتجزين برفقة آلاف المتظاهرين الآخرين يطالبون بالتوصل إلى اتفاق.
ونقلت الصحيفة عن زوهار أفيغدوري، الذي عادت زوجة أخيه شارون وابنة أخته نوعام البالغة من العمر 12 عامًا من الاحتجاز، قوله: «منذ بداية خطاب نتنياهو، مرت 12 دقيقة بها كلمات فارغة».
وتوجهت نوعام بيري، ابنة المحتجز حاييم بيري، الذي قُتل مؤخرًا، إلى نتنياهو قائلة: «آمل أن تؤكد في هذه اللحظة بالذات لأعضاء الكونغرس أننا توصلنا إلى اتفاق.. أنقذ المحتجزين الذين هم على قيد الحياة.. إنهم يعانون، يموتون.. وقع على الصفقة وأعدهم إلى المنزل».
-خطاب نتنياهو بالكونغرس
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن الحرب في غزة ستنتهي إذا استسلمت حماس وأطلقت سراح المحتجزين.
جاء ذلك في خطاب ألقاه نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، على هامش زيارته لواشنطن، حيث يلتقي خلال زيارته بالرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، بشكل منفصل، في البيت الأبيض. كما يلتقي الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي يخوض انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مرشحًا عن الحزب الجمهوري.
-مستقبل غزة
قال نتنياهو إن السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان يومًا أسود على الإنسانية، معقبًا: «لن نسمح بتكرار ما حدث في هذا اليوم».
وأشار رئيس حكومة الاحتلال إلى أن حماس لديها أكثر من 100 محتجز في غزة، مشددًا على أن حكومته ستعمل على إعادة هؤلاء المحتجزين، حيث تكثف الجهود لتأمين إطلاق سراحهم جميعًا.
أكد نتنياهو أنه «يجب ألا تمثل غزة تهديدًا لإسرائيل في المستقبل»، وأنه «لا بد أن تكون هناك إدارة مدنية في غزة مستقبلا».