أفاد محللون بأن حركة حماس تفقد السيطرة في قطاع غزة، وهو ما يجعلها تضغط على إيران لفتح جبهات أخرى، لكن طهران لا تنوي الإيعاز لأذرعها في المنطقة بإعلان حرب شاملة على إسرائيل.
وقال الكاتب والمحلل السياسي يونس العك، إن “حركة حماس تسعى بكل طاقتها من أجل الضغط على القوى التابعة لإيران في المنطقة من أجل تصعيد القتال على الجبهات الأخرى، لتخفيف الضغط على الحركة في قطاع غزة”.
وأضاف العك ، أن “حركة حماس تتعرّض لضغط عسكري هائل أوصلها إلى حد فقدان السيطرة تمامًا، والانكماش في مناطق صغيرة محدودة جدًّا دون القدرة على المناورة”.
وتابع، أنه “بحسب البيانات العسكرية للجيش الإسرائيلي، فإن حركة حماس خسرت جميع كتائبها العسكرية في شمالي غزة ومدينتي رفح وخان يونس، مع بقاء عدد قليل منهم دون توجيهات قيادية، فيما بقيت عدد من الكتائب في المحافظة الوسطى التي لم تخضع لمواجهات مباشرة أو عمليات عسكرية”.
وأشار المحلل السياسي إلى أن “الحركة لم يعد لديها أي خيارات عسكرية يمكن لها أن تواجه الكثافة النارية الهائلة، التي يشنها الجيش الإسرائيلي على معاقلها برًّا وجوًّا”.
وأردف، “أن إيران لا تنوي الإيعاز لقواها في المنطقة من أجل إعلان حرب شاملة على إسرائيل، لأسباب إيرانية من شأنها أن تفضي إلى مواجهة مباشرة”.
لا نية لإيران في مواجهة إسرائيل
من جهته قال المحلل السياسي طلال أبو ركبة، إن “إيران ليس لديها أي نية لمواجهة إسرائيل في حرب مباشرة، وتسعى من خلال أذرعها في المنطقة إلى العمل كقوة إقليمية قادرة على إحداث تغيير”.
ولفت أبو ركبة ، إلى أن “القوة العسكرية لحركة حماس في أدنى مستوياتها منذ بداية الحرب على غزة؛ وهذا ما يجعلها تضغط لتدخل قوى محور إيران على خط المواجهة بوتيرة أكبر وأكثر قوة”.
ولفت أبو ركبة إلى أن أذرع طهران “لا سيما في جبهتي لبنان واليمن تطلقان الصواريخ أو المسيّرات وفق قواعد الاشتباك المتعارف عليها، أو وفق ما يمكن أن يُحْتوى من خلال الوساطات والأطراف المعنية”.
وأوضح المحلل السياسي، أن “الجيش الإسرائيلي أوصل رسائل حادة اللهجة جدًّا على لسان قادته إلى ميليشيات حزب الله والحوثيين، بأن أي هجوم خارج نطاق قواعد الاشتباك، أو أي إعلان للحرب سيكون بمثابة جحيم لتلك البلاد؛ إذ هدّد رئيس أركان الجيش هاليفي بقوله: “سنعيد لبنان للعصر الحجري”.
وأشار إلى أن “حركة حماس تبحث عن تحسين شروط التفاوض، لا سيما مع الخسارة المستمرة للأوراق العسكرية في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية، وتدمير البنى التحتية العسكرية للحركة، فضلًا عن اغتيال كبار قادتها العسكريين”.
“إرم نيوز”