السياسي -وكالات
لن يسمح ولي العهد البريطاني الأمير ويليام بتكرار الخطأ الذي اقترفه والده الملك تشارلز، والتركيز في عمله على حساب العلاقات الأسرية. لذلك يسعى ويليام إلى إعطاء مساحة كبيرة لزوجته وأبنائه الثلاثة.
معلومة ضمن كتاب جديد سيصدر الأسبوع المقبل بعنوان “كاثرين، أميرة ويلز: سيرة الملكة المستقبلية”، الذي أعدّه المؤرخ روبرت جوبسون، المراسل الملكي والمقرب السابق من الأميرة ديانا.
وسلطت صحيفة “ديلي ميل” الضوء على مضمون الكتاب في تقرير موسّع نشرته اليوم الأحد، حيث يكشف المطلعون الملكيون لروبرت جوبسون كيف تبدو كيت ميدلتون خلف الأبواب المغلقة، ودورها كوسيط سلام بين زوجها ووالده بعدما تزوجت في 29 أبريل (نيسان) 2011.
لا لتكرار الخطأ
في أحد فصول الكتاب، نقل جوبسون عن مصدر مطلع أن الملك تشارلز – يوم كان ولياً للعهد – اتخذ قراراً خاطئاً وضع بموجبه العمل في المقام الأول، وهو أمر لن يفعله لا ويليام ولا كيت أبداً.
وخلال إطلالات ويليام الأخيرة خاصة بعد تشخيص زوجته بالسرطان، يظهر كـ “أب عملي” من خلال تقربه من أطفاله والخروج معهم في مناسبات عائلية ليشعروا بالحب الأبوي الذي حرم منه بشكل كبير، خاصة بعد وفاة والدته الأميرة ديانا.
لكن يستدرك جوبسون في كتابه، ليؤكد أن ويليام يتمتع حالياً بعلاقة وثيقة مع والده، لاسيما منذ قرار شقيقه الأصغر هاري الخروج من الحضن الملكي، وانتقاله للعيش منفصلاً مع زوجته ميغان ماركل في كاليفورنيا.
تحسين علاقة ويليام بوالده
قرارات ويليام التربوية كلها تدعمها زوجته كيت بقوة، وتعمل على توفير كل الإمكانات اللازمة لتحقيقها، حسب ما يؤكد جوبسون في كتابه المقبل، إذ لطالما سعت “الملكة المستقبلية” منذ بداية حياتها الملكية إلى تحسين علاقة زوجها بوالده.
واعتبر الكاتب أن أحد أسباب نجاح زواجه هو أن كيت لها تأثير مهدئ على زوجها. وقال: “لقد مهّدت الطريق أمام ويليام ووالده ليكون لديهما علاقة أفضل مما كانت عليه في الماضي”.
وقال مصدر رفيع المستوى للكاتب: “في السنوات الأخيرة، أصبح ويليام ووالده أقرب بكثير. ويحترم والده على تفانيه في العمل، لكنه بالمقابل يشعر أن هذه الأولوية لوالده حرمته من بناء علاقة طبيعية بين الأب وابنه، وهو ما لن يكرره ويليام مع أطفاله الثلاثة”.
