السياسي – صرح ضابط احتياط إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأن “الجيش يضلل الرأي العام ويكذب على القيادة السياسية”،
وأجرت القناة السابعة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، مقابلة مع العقيد احتياط حازي نحاما، أن “الجيش الإسرائيلي لا يدمر جميع الأنفاق التي يكتشفها الجنود، بدعوى أن الحديث عن تدمير أنفاق حركة حماس مجرد ذر للرماد في العيون”.
وأوضح العقيد نحاما، قائد دورة ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، أن “الجيش يكذب على القيادة السياسية والمواطنين ويقول إنه يدمر الأنفاق وهذا غير صحيح”، مضيفا أنه لا يريد السكوت عما يجري داخل الجيش لأنها “صرخة” أجيال، على حد قوله.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، طالب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بفتح تحقيق حول تدخل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، لمنع الشرطة من تفريق مقتحمي مقر الشرطة العسكرية (بيت ليد).
وأوضح غالانت أن ما وقع من أحداث شغب، أمس الاثنين، ومشاركة أعضاء الكنيست عن حزب “عوتسما يهوديت” في الأحداث تعد “استهدافا كبيرا لدولة إسرائيل”، بحسب قوله.
وتظاهر نشطاء يمينيون وأعضاء في الكنيست في قاعدة ميدانية، يوم أمس الاثنين، بعد اعتقال 9 جنود من الجيش الإسرائيلي للاشتباه في إساءة معاملة الأسير الفلسطيني نوح، وتوسعت المظاهرات إلى قاعدة قريبة من منزل، حيث يُحتجز الجنود التسعة، واقتحم المتظاهرون المكان، فيما أدان الجيش الإسرائيلي الحادث الخطير، قائلا إنه “إهانة لأمن الدولة”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 1200 متظاهر وصلوا إلى القاعدة في “بيت ليد” وإن العشرات منهم اقتحموها أثناء أعمال الشغب، وقال مسؤولون كبار في جيش الدفاع الإسرائيلي إن المناقشات الأمنية الحرجة والحساسة، بشأن رد جيش الدفاع الإسرائيلي في لبنان توقفت، بسبب اقتحام القواعد.
وبدأ تسلسل الأحداث قبل 3 أسابيع، عندما تم إدخال أسير فلسطيني من “حماس”، اعتقل في غزة من قبل الجيش الإسرائيلي واقتيد إلى قاعدة ميدانية، ثم إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع في حالة خطيرة، بعد أن تعرض للضرب وتعرض لاعتداء جنسي، وخضع لعملية جراحية منقذة للحياة، وبعد ذلك بدأت الشرطة العسكرية التحقيق تحت إشراف المدعي العام العسكري.