“اغتصاب، وتعذيب وقتل للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني الشيطان”

أ.د.جمال ابو نحل

لقد تجاوزت عصابة الاحتلال الوحشي الاستيطاني الصهيوني من مَردةِ شياطين الإنس كل حدود البشر في فلسطين المحتلة؛ وتغلبوا على شياطين الجن في فسادهِم، وإفسادهم؛ وكانوا، ولازالوا يَسْعُونَ في الأرضِ فسادًا!؛ هؤلاء الأنجاس الخنازير، القردة قتلة الأنبياء، والمرسلين منذ ألاف السنين وإلى يومنا الحاضر، فلقد فاقت أفعال عصابة المحتلين المجرمين بعد السابع من أكتوبر عام 2023م كل الحُدود، فتُوحُش الوحوش القتلة من شياطين الإنس الصهاينة، وطغوا، وبغوا، في فلسطين المحتلة فأكثروا فيها الفساد، والقتل والدمار، والخراب؛ ولم يكتفوا فيما ارتكبوه من مجازر بشعة في حرب الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة، وإبادة وقتل النساء، والأطفال، وتمزيق أشلائهم، وقطع رؤوسهم، فقتلوا عشرات الألاف من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل!؛ وقد عَمَتْ، وطمت حقارتهم وإجرامهم، ونازيتهم كل التصور البشري!؛ ولم يتوقف الأمر عن هذا الحد ولكنهُ امتد، وتمدد، وتعدد فتوعد الحقير وزير عصابة الأمن الداخلي الصهيوني المجرم النازي الفاشي الوحشي الشيطان المدعو “ايتمار بن غفير”؛ “الحمار بن حمير الخنزير”، وهدد حياة الأسرى الفلسطينيين، مُطالِبًا بإعدامهم!. ولازال يتوعد الأسرى، ويجدد لهم التهديد تلو التهديد، والوعد، والوعيد!؛ مع العلم أن أغلب الأسرى المعتقلين حاليًا من سكان قطاع غزة، ومن الضفة، والقدس الشريف، في سجون الاحتلال الفاشي المجرم جُلهُمْ ليسوا من المقاومين، وإنما أغلبهم من السكان المدنيين العُزل الأبرياء، ومن الذين تم اعتقالهم من خيم النزوح بغزة، أو من بيوتهم قبل قصفها، وتدميرها؛ وذلك بعد سيطرة احتلال عصابة المحتلين المجرمين الصهاينة على قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر!؛ حيث يتم تعذيبهم، واغتصاب البعض منهم رجالاً، ونساءً، وقتلهم!!؛ وتتم ممارسة إبادة جماعية للأسرى الفلسطينيين في سجون عصابة المحتلين المجرمين بِصمتْ!؛ مُستغلاً هذا العدو المُجرم عدم وجود أي وسائل إعلام تفضح تلك الممارسات الوحشية داخل المعتقلات الصهيونية الوحشية!.
إن ما تفعله، وترتكبهُ عصابة الشياطين الصهاينة في حق آلاف المختطَفين خاصة من قطاع غزة في سجن قاعدة “سدي تيمان”، وما يمارس ضدهم من تعذيب ممنهج يؤكد طبيعة عصابة هذا الكيان الصهيوني الشيطاني المسخ الوحشي المارق، الخارق لكل القيم، والأعراف الإنسانية!؛ وإن تلك الجرائم الوحشية تستدعي تدخلاً دوليًا فوريًا لوقفها، وإضافتها إلى ملف جرائم الحرب والإبادة للكيان الصهيوني في كل من محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، مع ضرورة أن تركيز أنظار العالم، والأمم المتحدة، والمؤسسات الحقوقية لما يحدث من جرائم شيطانية صهيونية في معتقلات الاحتلال الخنزيري الصهيوني!؛ ولقد روى بعض الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال المجرم تفاصيل خطيرة، وصادمة ومروعة، ومفزعة، وموجعة عما يحدث من جرائم داخل السجون الصهيونية!. وذلك كما نُقِّل عن أول محامي يَسمَح له الاحتلال بزيارة الأسرى ممثلاً عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، ولمنظمة التحرير الفلسطينية الأستاذ المحامي “خالد محاجنه”، شهادات جديدة بشأن تعذيب أسرى من قطاع غزة في سجون العدو الصهيوني المجرم شملت الاغتصاب والتجويع؛ حيث قال محاجنة في مؤتمر صحفي عقده في مقر الهيئة برام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، “إنه زار معتقلين من قطاع غزة في سجن عوفر (وسط الضفة)، تعرضوا للاغتصاب، كان من بينهم أحد المعتقلين الذي تم تجريده من ملابسه بشكل كامل، وتم إدخال خرطوم جهاز إطفاء الحرائق بمؤخرته!؛ ولفت إلى أن المعتقل حاليًا بحالة صحية، ونفسية صعبة جدًا وأضاف المحامي بأن “معتقلاً آخر تم تعريته بشكل كامل، وضرب مؤخرته، وأعضائه التناسلية بصعقات كهربائية، إلى جانب أساليب أخرى استخدمت للاعتداء على الأسرى جنسيًا، من الصعب شرحها”!. ومنها اطلاق كلاب مسعورة لتغتصب بعض الأسرى!؛ كما يتم وضع المعتقلين على الأرض، وتجويعهم وأيديهم مكبلة وراء رؤوسهم وتقوم الكلاب بنهش أجسادهم، إلى جانب عمليات الشبح التي يرافقها الاعتداء عليهم من خلال الكلاب البوليسية؛ وكذلك تم إعدام بعض الأسرى؛ وأوضح المحامي أن الزنازين في سجن عوفر عبارة عن غرف صغيرة الحجم وبدون تهوية، فيها أسرة حديد بلا فرشات ولا وسائد ولا أغطية، يحتجز في الغرفة نحو 25 معتقل، قسم ينام على الحديد وقسم على الأرض، ولكل معتقل 100 غرام من الخبز، وحبة خيار أو بندورة على مدار اليوم، وداخل الغرف الحمام مكشوف أمام الجميع، مع وجود كاميرات، وتابع المحامي في نقله الشهادة: “في عوفر يوجد عنبرين (عنبر جهنم) و(عنبر جحيم) وكلاهما للتعذيب، ومن داخل الغرف لا يمكنهم رؤية الأسرى الذين يتم تعذيبهم داخل هاذين القسمين، ولكن يسمعون صراخ الاسرى الشديد وقت التعذيب”!؛ ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني بأكثر من 9 آلاف معتقل فلسطيني، بينما لا يوجد حصيلة معلنة عن عدد المعتقلين من غزة؛ ومنذ بدء معارك عصابة الاحتلال البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اعتقل عصابة المحتلين القتلة آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وأفرج عن عدد ضئيل منهم لاحقًا، بينما لا يزال مصير الآخرين مجهولا وسط شهادات عن عمليات تعذيب ممنهج بحق المعتقلين؛ وتمنع السلطات الإسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة قبل نحو 10 أشهر المنظمات الحقوقية والمحامين من زيارات معتقل النازي الصهيوني “سديه تيمان” الذي تحتجز فيه الأسرى الفلسطينيين الذين يتم اختطافهم من قبل عصابة جيش الاحتلال الصهيوني المجرم من قطاع غزة، في ظروف غير إنسانية؛ لدرجة إن “القيود الحديدية التي لم تنزع منذ 100 يوم من أيادي الأسرى، ويتم نزعها مرة واحدة كل 24 ساعة، عندما يتم السماح لهم بالاستحمام لمدة دقيقة واحدة فقط، والمعتقل الذي يستحم لأكثر من دقيقة تتم معاقبته بطرق وحشية صعبة جدًا؛ ويمنع الأسرى من الحديث مع بعضهم البعض ويمنعون كذلك من القيام بالواجبات الدينية الشرعية كالصلاة!. ومؤخرًا قامت عصابة جيش العدو الصهيوني بتوقيف عدد من الجنود في قاعدة وسجن “سديه تيمان” العسكري بتهمة تعذيب، واغتصاب عدد من الأسرى الفلسطينيين داخل السجن؛ وفورًا احتج على ذلك رافضًا اعتقالهم المجرم الحقير الوزير “الإرهابي” إيتمار بن غفير الخنزير”!؛ واستهجن قرار اعتقال جنود صهاينة مجرمين، بسبب اغتصابهم لبعض الأسرى الفلسطينيين!؛ داعيًا مجددًا لإعدام الأسرى الفلسطينيين برصاصة في الرأس، وإنهاء اعتقالهم إلى الأبد، وقد اشتعلت بعض المظاهرات في القاعدة العسكرية من قبل مؤيدي المجرم “بن غفير”، والجنود الغاصبين، رافضين رفضاً قاطعاً أن يتم اعتقال أي جندي بسبب اغتصابه لأي فلسطيني!؛ حتى أن بعضهم طالب بضرورة تشريع قانون استخدام الاغتصاب في السجون الإسرائيلية للفلسطينيين دون أن يحاكم على هذا الفعل أي جندي خنزير صهيوني!؛ أما بالنسبة لظروف احتجاز المرضى، والجرحى فمنهم هناك من بُترت أطرافهم، ويعيشون ظروف اعتقاليه وحشية، وصعبة جدًا؛ وإن أغلب الأسرى طيلة الوقت معصوبي الأعين، والقيود في أيديهم، ويتعرضون للضرب المبرح، والاغتصاب، والشبح، والقتل والإبادة بصمت!؛ بعيدًا عن وسائل الإعلام، أو معرفة، ومشاهدة العالم لتلك العنصرية الوحشية الصهيونية الشيطانية الخنزيرية التي فاقت أفعالهم الإجرامية الحيوانات، وشياطين الجن!؛ وختامًا إننا من هنا نوجه رسالة لضمير العالم الإنساني، وإلى كافة المؤسسات الحقوقية الدّولية، ومحكمة الجنايات الدولية ليعلموا بأنّ “ما يتعرض له الأسرى البواسل في سجون الاحتلال المجرم لا يقل بمستواه الإجرامي عن حرب الإبادة الجماعية الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة!؛ ولذلك يجب علينا جميعًا ضرورة التّحرك الفوري كُل في موقعه، وحسب ما يستطيع لإيصال معاناة الأسرى الأبطال في سجون عصابة الاحتلال الصهيوني الشيطاني الغير إنساني للعالم؛ ولكل المنظمات الدولية، وحقوق الإنسان لإنقاذ حياة الأسرى ولنقل معاناتهم للعالم أجمع لعل هذا العالم الصامت عن الحق تتحرك فيهم نخوة الإنسانية!!..

شاهد أيضاً