السياسي – عقد مجلس الأمن، مساء اليوم الأربعاء، جلسة طارئة لبحث تداعيات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في مقر إقامته بطهران، حيث كان متواجدا لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وقالت الأمم المتحدة، إن الأحداث التي وقعت في الأيام الأخيرة تشكل تصعيدا خطيرا.
وقال مندوب الصين بمجلس الأمن، فو كونغ، إن بكين تندد بشدة باغتيال هنية في طهران.
وأضاف أن «على إسرائيل أن توقف فورا الحرب والعقاب الجماعي في غزة».
وقال مندوب الجزائر في مجلس الأمن، عمار بن جامع، إن إسرائيل ارتكبت عملا إرهابيا باغتيالها إسماعيل هنية في طهران.
وأضاف: «نندد بشدة بالعمل الجبان الذي ارتكبته إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال».
ودعا مندوب الجزائر إلى «وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي».
وفي كلمته أمام المجلس، دعا روبرت وود، نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، لإرسال رسالة واضحة من مجلس الأمن لحزب الله، من خلال الوقوف إلى جانب إسرائيل.
وقال ممثل واشنطن إن «الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق باغتيال إسماعيل هنية».
وعقدت جلسة مجلس الأمن، بناءً على طلب من إيران، حسبما أعلنت الرئاسة الروسية للمجلس في وقت سابق من اليوم.
وكان مندوب إيران بالأمم المتحدة، أمير سعيد إرافاني، قد قال، اليوم الأربعاء: «وجهنا دعوة لمجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ لمناقشة اغتيال هنية الذي شكل اعتداءً حقيقيا على سيادة إيران ووحدة أراضيها».
وبحسب وكالة فرانس برس، أشار متحدث باسم المجلس، إلى أن «طلب إيران لعقد الجلسة حظي بتأييد روسيا والجزائر والصين».
وفي رسالة وجهها سفير إيران لدى الأمم المتحدة إلى المجلس، دانت طهران «بأشد العبارات عدوان النظام الصهيوني المتمثل في اغتيال هنية».
ودعت إيران المجلس إلى أن «يدين بوضوح وبحزم الأعمال العدوانية والهجمات الإرهابية للنظام الإسرائيلي ضد سيادة إيران وسلامتها الإقليمية، وكذلك الأعمال العدوانية الأخيرة ضد سيادة لبنان وسوريا وسلامتهما الإقليمية».
كما دعت إلى «اتخاذ خطوات فورية لضمان المحاسبة على هذه الانتهاكات للقانون الدولي، بما في ذلك إمكان فرض عقوبات وإجراءات أخرى لمنع وقوع هجمات أخرى».
تصعيد خطير
من جهته، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، أن الهجومين اللذين استهدفا بيروت وطهران، حيث اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، «يشكلان تصعيدا خطيرا»، وفق ما قاله المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين.
وبحسب وكالة فرانس برس، قال دوجاريك: «يعتبر الأمين العام أن الهجمات التي رأيناها في جنوب بيروت وطهران تشكل تصعيدا خطيرا في وقت ينبغي أن تفضي كل الجهود إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الاسرى، مع زيادة كبيرة في المساعدة الإنسانية للفلسطينيين في غزة، وعودة الهدوء إلى لبنان وعلى الخط الأزرق» بين لبنان وإسرائيل.
وجاءت عملية اغتيال هنية بعد يومين من اجتماع رباعي عُقد في العاصمة الإيطالية روما ضم رئيس المخابرات الأميركية وليام بيرنز ومدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالإضافة إلى رئيس الموساد الإسرائيلي، في محاولة جديدة من الوسطاء لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل، ومن أجل التوصل إلى اتفاق يُفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة.