السياسي -وكالات
تخطط مختبرات (BOSL) التابعة لجامعة كاليفورنيا سانتا باربرا، لبدء مشروع طائرات بدون طيار جديد، يهدف إلى مراقبة نشاط أسماك القرش تحت أمواج المحيط.
والمبادرة تحت اسم SharkEye ليست برنامجاً بحثياً فحسب، بل تسعى أيضاً إلى أن تصبح أداة أمان مجتمعية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وفق “إنترستينغ إنجينيرينغ”.
وتعد “SharkEye” طائرات مسيرة تصدر تحذيرات احترازية لأولئك الذين سجلوا للحصول على تنبيهات بشأن أسماك القرش المحتملة في البحر.
وحين ترصد الطائرات سمكة قرش، تقوم بإرسال رسالة نصية للمسجلين، بما في ذلك رجال الإنقاذ وأصحاب متاجر ركوب الأمواج وأيضاً الآباء أو الأوصياء على الأطفال الذين يتلقون دروساً في المناطق التي تتم مراقبتها.
مبادرات سابقة
وذكرت شبكة CNN في وقت سابق أن أداة الأمان هذه تستخدم تقنية الفيديو لجمع البيانات وتحليل سلوك سمكة القرش.
بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير تسجيل الفيديو لنموذج التعلم الآلي للرؤية الحاسوبية القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وقال نيل ناثان، وهو عالم ضمن المشروع: “يمكن أن يكون أتمتة اكتشاف أسماك القرش مفيداً حقاً للعديد من المجتمعات خارج مجتمعنا هنا في كاليفورنيا، ورغم أن مبادرات كثيرة وضعت فيما مضى في محاولة للحفاظ على سلامة مرتادي الشاطئ حول العالم، غير أن التدابير والبروتوكولات في هذا الشأن كانت غير مجدية بشكل كبير، حيث يجب أن تظل العيون متيقظة على الشاشة باستمرار”.
وبالإضافة إلى ذلك، لا توفر المراقبة اليدوية من خلال الكاميرات دائمًا الوضوح، في العوامل التي لا يمكن السيطرة عليها مثل وهج الشمس أو بين الأمواج الشديدة.
دقة الذكاء الاصطناعي
وفي حين أن هجمات أسماك القرش القاتلة قد لا تحدث كثيراً، إلا أن تسكع أسماك القرش في شواطئ كاليفورنيا أخاف الناس، غير أن جولات هذه الأسماك تضاعفت أخيراً، لذلك، قد تسمح طائرات بدون طيار تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل “SharkEye” بالكشف السريع عن أسماك القرش وإصدار تنبيهات سريعة لمرتادي الشاطئ.
وتسعى هذه التكنولوجيا أيضاً إلى التغلب على التحدي الذي يواجه الطائرات بدون طيار، للتمييز بين أسماك القرش وممارسي رياضة التجديف والفقمة والدلافين والأعشاب البحرية، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي، فهو مدرب على تتبع أسماك القرش بدقة أكبر بكثير.