السياسي – صرح مصدر أمريكي مطلع، اليوم الخميس، بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن طلب من نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نقل رسائل إلى كل من إيران و”حزب الله” اللبناني.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المصدر قوله بأن رسائل بلينكن كانت تحمل دعوة لتهدئة التصعيد وعدم الرد على اغتيال القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر والزعيم السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية في طهران، فيما وافق الوزير القطري على نقل الرسائل.
جاءت موافقة محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على نقل الرسائل من الجانب الأمريكي إلى الإيراني واللبناني في ظل عمل قطر بانتظام كوسيط بين أمريكا وإيران، كما أن الراحل إسماعيل هنية كان مقيما في قطر، التي تستضيف المكتب السياسي لـ”حماس”.
وقبل استهداف هنية وفؤاد شكر كان بلينكن قد ناقش، مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتزوغ، يوم الإثنين الماضي، الهجوم الصاروخي على مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، والذي تُحمّل إسرائيل “حزب الله” اللبناني مسؤوليته، وأكد بلينكن في اتصال هاتفي مع هرتزوغ، أهمية تجنب تصعيد الصراع، وفقا لوسائل إعلام أمريكية.
وناقش الجانبان الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للمواطنين على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية بالعودة إلى منازلهم، فضلا عن الجهود الجارية لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق الاسرى هناك.
من ناحية أخرى، قال مسؤول إسرائيلي بارز إن إسرائيل تريد إيذاء “حزب الله” اللبناني، لكنها لا تريد جرّ المنطقة إلى حرب شاملة، في حين أفاد مسؤولان آخران أن البلاد تستعد لاحتمال اندلاع قتال لعدة أيام، وفقا لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إلغاء إجازات جنوده بالوحدات القتالية استعدادا لرد محتمل من إيران و”حزب الله” اللبناني.
وذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي “واللا”، ظهر اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي قد قرر إلغاء إجازات الجنود بالوحدات القتالية القريبة ضمن حالة التأهب التي رفعتها إسرائيل توقعا لرد محتمل من إيران وحزب الله.
وأوضح الموقع أن هذا القرار العسكري قد جاء على خلفية اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، وكذلك اغتيال القيادي البارز في “حزب الله”، فؤاد شكر، أمس الأربعاء.