المواجهة المفترضة بين إيران وأذرعها في الشرق الأوسط من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى ما كانت لتحدث لولا امتلاك ايران السلاح النووي.
موقع “ديفنس أرب” نقل عن مسؤول إيراني كبير أن إيران يمكن أن تعلن عن امتلاكها السلاح النووي رسميا لردع اي محاولة أمريكية – اسرائيلية لضرب مواقع نووية في إيران.
تصريحات المسؤول الإيراني التي صدرت اليوم كانت الأكثر وضوحا حول ما إذا كانت إيران تمتلك السلاح النووي أم لا.
قبل أسابيع قليلة صدرت تصريحات أقل وضوحا عندما صرح مسؤول في الحرس الثوري الإيراني أن إيران قد تغير عقيدتها النووية إذا اقتضت الضرورة في أوج الصراع مع إسرائيل خاصة بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في طهران ، وفؤاد شكر القائد العسكري في حزب الله وأبرز المقربين من حسن نصر الله في لبنان.
ويتزامن تصريح المسؤول الإيراني مع تقارير إخبارية مفادها وصول وفد امريكي إلى طهران عبر وساطة عمانية لتخفيف حدة التوتر غداة توعد إيران ومحور المقاومة إسرائيل بضربات موجعة عقب عمليتي الاغتيال.
وفي سياق اخر لا ينظر لزيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى طهران اليوم الأحد للقاء وزير الخارجية الإيراني بمعزل عن المحاولات الرامية لتخفيف مستوى التصعيد غداة الإعلان عن النية بضرب مواقع استراتيجية في فلسطين المحتلة.
ومن الملفت أن العاصمة القطرية شهدت لقاءات ثنائية بعيد مواراة الراحل إسماعيل هنية في مأواه عقب الصلاة عليه في مسجد محمد عبد الوهاب في الدوحة أبرزها لقاء امير قطر بوزير الدفاع التركي. كما شارك في هذه اللقاءات نائب الرئيس الإيراني.
ثمة تقارير عسكرية تنذر باتساع رقعة الحرب ليس بعيدا عن مواقف صينية وروسية خاصة بعد نشر تقارير عن وصول طائرة عسكرية روسية ضخمة محملة بالأسلحة إلى مطار طهران.
غير أن هذه المحاولات تأتي بعد يوم واحد من اتصال هاتفي حاد تم بين بايدن ونتنياهو أعرب فيها الاول عن امتعاضه من قيام إسرائيل باغتيال هنية وشكر واتهم الأخير بتضليله.
وإذا ما أردت تلخيص التصريحات الصادرة عن جميع الأطراف في جملة واحدة يتضح أن نتنياهو نجح في زج الولايات المتحدة في حرب إقليمية غير محمودة العواقب إذا ما صحت التقارير حول امتلاك طهران السلاح النووي.