السياسي – تداول الإعلام الإسرائيلي، شريط فيديو يوثق حادثة اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي جنسياً على أسير من قطاع غزة معتقل في “سدي تيمان”، سيئ السمعة.
ونشرت القناة الـ12 الإسرائيلية توثيق الكاميرات الداخلية في معتقل “سدي تيمان” الذي يخضع لمسؤولية جيش الاحتلال.
ويظهر الفيديو، الذي لم يحدد تاريخه ولا كيفية وصوله إلى القناة، عدداً من جنود الاحتلال وهم يختارون أسيراً من بين أكثر من 30 كانوا ملقين على بطونهم على أرضية ساحة المعتقل وعيونهم معصوبة.
ويوثق المقطع المصور جر المعتقل بصورة مهينة قبل نقله إلى إحدى زوايا السجن، ومن ثم يستخدم الجنود دروعاً كانت بحوزتهم من أجل إخفاء فعلتهم الشنيعة.
وفي بادئ الأمر، زعم جنود إسرائيليون أن الأسير الذي تم التنكيل به من عناصر قوات النخبة التابعة لكتائب القسام وأحد الذي شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر، ليتضح فيما بعد كذب هذا الادعاء.
وقالت القناة الــ12 الإسرائيلية: “من الواضح أن الجنود الذي نفذوا الاعتداء كانوا على علم بوجود الكاميرات الأمنية، لذلك حاولوا إخفاء أفعالهم بالدروع، بالإضافة لكونهم مقنعين”.
وتابعت: “بعد ساعات تم نقل الأسير الذي لم يتم الكشف عن هويته إلى المستشفى وهو ينزف، ووُصفت إصابته بالمعقدة، وكان القرار الطبي لا لبس فيه: لقد حدثت الإصابة بسبب إدخال شيء ما في مؤخرته”.
وفي ذات الإطار، ذكرت مصادر عبرية أن الجندي الذي اعتقل على خلفية هذا الاعتداء، تم إطلاق سراحه، وأن المحققين قدموا له الشكر ولم يقوموا حتى بمجرد تأنيبه.
كما طالب وزراء في حكومة الاحتلال ونواب يمينيون في الكينيست، بإطلاق سراح بقية الجنود المتهمين بالمشاركة في هذا الاعتداء.
ومؤخراً، نشرت عدة مؤسسات حقوقية تقارير تشير لفظاعات واعتداءات جسيمة وجنسية مختلفة تعرض لها أسرى قطاع غزة خاصة في سجن “سدي تيمان” الذي يتبع بالكامل لإدارة الجيش.
هذا ومن المقرر أن تناقش المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الأربعاء، الدعوة المرفوعة إليها من طرف مؤسسات حقوقية لإغلاء معسكر “تيمان” بسبب الظروف السيئة هناك، وسط احتجاجات من قبل اليمين المتطرف.