السياسي – قاطع سفراء غربيون، الحفل السنوي، لإحياء ذكرى قصف مدينة ناغازاكي بالقنبلة الذرية في اليابان، بسبب عدم دعوة عمدة المدينة سفير الاحتلال.
ووجه السفير الأمريكي لدى اليابان، رام إيمانويل، رسالة شخصية إلى عمدة المدينة، تفيد بمقاطعته الحفل، إذا لم تتم دعوة سفير الاحتلال جلعاد كوهين.
وبدلا من الذهاب إلى مراسم ناغازاكي في التاسع من آب/أغسطس، سيحضر إيمانويل برفقة السفير الإسرائيلي جلعاد كوهين مراسم تذكارية لضحايا ناغازاكي تقام في طوكيو، والتي ستقام في نفس الوقت الذي ألقيت فيه القنبلة قبل 79 عاما.
كما أعلنت السفيرة البريطانية في اليابان جوليا لونغبوتوم أنها لن تشارك في المراسم، لأن سفير الاحتلال لم تتم دعوته للمشاركة. وزعمت إن “إسرائيل، على عكس روسيا التي غزت أوكرانيا وبيلاروسيا التي تعاونت معها، تمارس حقها في الدفاع عن النفس في حربها مع حماس. لذلك، فإن الإشارة إلى إسرائيل بنفس الطريقة سيكون مضللا”.
وعلاوة على سفيري أمريكا التي ألقت قنبلة أبادت فيها سكان المدينتين في الحرب العالمية الثانية، وبريطانيا، فإن سفراء مجموعة الدول السبع، فرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا، سيقاطعون الحفل، وسيرسلون دبلوماسيين صغارا، ولن يحضر العديد من سفراء الاتحاد الأوروبي أيضا، بمن فيهم سفير الاتحاد الأوروبي شخصيا، وكذلك سيغيب سفيرا أستراليا وأوكرانيا.
ويوم الثلاثاء، شارك كوهين في حفل ذكرى ضحايا هيروشيما، وحضر المراسم رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ووزير الخارجية ويكو كاميكاوا والكثير من المسؤولين والسفراء الغربيين.
وهاجم كوهين عمدة ناغازاكي بعد حضوره حفل هيروشيما، وقال إنه “انخرط في سياسة تافهة، واختبأ وراء حجج أمنية سخيفة، لكنه في الوقت ذاته اختار دعوى إيران وسوريا وفنزويلا والفلسطينيين باستبعادنا من الحفل”.