السياسي -وكالات
أثار برنامج واقعي كوري جديد على نتفليكس، مخاوف حيال غرابته وتذكيره المشاهدين بمسلسلات وأفلام ذات صورة ديستوبيا للعالم، إذ يشهد البرنامج تنافس بعض أشهر نجوم وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد على 300 مليون وون (حوالي 171.663 جنيهًا إسترلينيًا)، حيث يحاولون إنشاء حسابات مثالية ويطلقون بثاً مباشراً، ويوزعون “اللايكات” وعدمها، على المتنافسين الأخرين.
وفي البرنامج الأحدث على نتفلكس، يشارك 77 منشئ محتوى على الإنترنت، يرتدون أطواقاً رقمية تظهر عدد المتابعين، ويجب عليهم كمؤثرين إثبات “نفوذهم”، وصولاً لـ “ناج” نهائي واحد، وفق ما أفادت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية.
وأثار البرنامج، الذي يتم بثه الآن على Netflix، بالفعل مقارنات بعوالم خيالية ديستوبية، بما في ذلك Battle Royale و The Hunger Games عبر الإنترنت.
قيمة تسويقية
ويتراوح المشاركون من مستخدمي YouTube الكوريين المخضرمين مثل Risabae الذي لديه قناة مكياج تضم أكثر من 2.26 مليون مشترك، إلى المبدعين الأصغر على تطبيقات Shorts مثل TikTok، بما في ذلك Needmorecash، الذي لديه 487500 متابع على المنصة، والممثل والمغني جانج كيون سوك، 37 عامًا – والذي كان في مجال الاستعراض منذ عام 1997 ، يظهر أيضًا، مما أثار تعليقات من مؤثرين آخرين بأنه من غير العادل تضمين منشئ محتوى مبتدئ عبر الإنترنت مشهور بالفعل بمسيرة مهنية راسخة.
وفي إشارة إلى حلقة من مسلسل Black Mirrorالشهير، يتم تقديم كل متسابق من خلال مدخل مسرحي شخصي يضع علامة تجارية على أطواقهم في الحلقة الأولى، وقريبًا، سيتم الكشف عن تصنيفاتهم، ويتم تحويل عدد المتابعين على أطواقهم إلى قيمة نقدية، وبالتالي وضع هدف على أولئك الذين لديهم أكبر عدد من المتابعين.
ذلك وتصل القيمة التسويقية الصافية لكل الحاضرين إلى 400 مليار وون، ما يعادل حوالي 229 مليون جنيه إسترليني.
3 نجوم .. تحالفات وأكاذيب
وبعد المقدمة الأولى في البرنامج، يكشف العرض أن The Influencer سيضم خمس جولات، ولن يتمكن سوى 30 من أصل 77 في الغرفة من اجتياز الجولة الأولى، وبسرعة، تبدأ الانقسامات والتحالفات، مع وجود خلاف بين المبدعين التقليديين للبرامج الطويلة، ونجوم تيك توك وإنستغرام الجدد، بشكل أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.
ومنحت صحيفة الغارديان البرنامج ثلاثة نجوم من أصل خمسة، حيث كتبت ريبيكا نيكلسون، أن تنسيق وسائل التواصل الاجتماعي لا يترجم أحيانًا بسهولة إلى العالم البشري، وأضافت: “تنشأ رسائل معينة من التقلبات والمنعطفات في تنسيق برامج الألعاب، إنه يكافئ الاهتمام، ومن البداية سيظهر الاهتمام، على أنه من الأسهل تحقيقه من خلال الأكاذيب، فلا تهم الحقيقة إن جذبت كل العيون حولك، هذا وقت حساس، تشتعل فيه الخرافات والأكاذيب عبر الإنترنت”.
وفي مقطع دعائي للبرنامج، كانت التعليقات متباينة، غير أن كثراً انتقدوا العرض باعتباره خال من الإنسانية وغريباً، وحلقة حقيقية من عوالم قاتمة، متهمين إياه بنشر مشاعر اليأس.
