على وقع ارتكاب المجازر وعرقلة عمليات التفاوض والسلام الذي تدعي واشنطن انها تدعمه، فقد قررت الولايات المتحدة منح إسرائيل 3.5 مليار دولار لشراء أسلحة ومعدات عسكرية في خطوة لا يمكن تفسيرها الا دعما لعمليات القتل والجرائم وانتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية وكان اخرها مجزرة حي الدرج التي استخدمت قوات الاحتلال فيها قنابل اميركية ذكية.
رغم التفوق العسكري الواضح لاسرائيل، تمعن الادارة الاميركية في تقوييتها اكثر ، بل وحثها على ارتكاب المزيد من عمليات القتل والتدمير والانتهاكات لحقوق الانسان التي طالما اعلنت واشنطن انها حاميتها وتدافع عنها
منذ تأسيس اسرائيل اثخنت اميركا المنطقة بالاسلحة، وغالبيتها تلك المحرمة دوليا، بانواعها النووية والبيولوجية، واشكالها القذائف والصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى ، كما دعمت وغطت على تجارب اسرائيل النووية وصناعاتها المحظورة .
دفعت السياسة الاميركية، دول المنطقة للدخول في السباق النووي لمجاراة اسرائيل والحفاظ على امنها ضد دولة الاحتلال المتغطرسة، مما ادى الى تحول العالم العربي والمحيط الاقليمي الى مخزن كبير للاسلحة والصواريخ والطائرات، وهو ما شجع بعض الاطراف للاعتداء على دول ومناطق الجوار الامر الذي ينذر باشعال المنطقة لسنوات بل لعقود طويلة.
خلال الاشهر الماضية حيث العدوان على شعب غزة المدني، قدمت واشنطن لاسرائيل اسلحة خطيرة ومتطورة ، ساهمت بالشكل الرئيس في احداث الضرر الجسدي بابناء القطاع ، ويؤكد السكان ان اطفالهم يعانون من امراض جلدية خطيره وغريبة لم يلحظوها في حياتهم، من المؤكد ان تلك الامراض ستتوارثها الاجيال على غرار سكان مدينتي هيروشيما وناكازاكي في اليابان.
هذه الخطوات الاميركية ومحاباتها لاسرائيل وتقديم الاسلحة لها، ارعب الدول في الاقليم التي ترى ان ثمة ضرورة لاخذ الاحتياطات الامنية ، ومجاراة دولة الاحتلال، والواضح ان هذه السياسة التي تنتهجها واشنطن لم تتوقف في الشرق الاوسط، بل انها توسعت لتصل الى حليفتها الاخرى في اوربا، حيث زرعت صواريخها النووية في اوكرانيا بهدف تهديد الدولة الروسية ، ووفق التقارير فان الصواريخ الاميركية بامكانها حمل رؤوس نووية ، والهدف استفزاز روسيا وجرها الى حرب نووية تهدد اوربا برمتها
تلك السياسة والخطط القاتلة من المفروض ان تكون محل تنديد ورفض عربي واسلامي واقليمي، لما تجره من عذابات وويلات تزهق ارواح عشرات الالاف من الابرياء كما جرى في غزة، وتوقف عجلة التنمية والتقدم من خلال التركيز على سبق التسلح لمواجهة الدول المعتدية