ذكرى أول منطاد يطير آلاف الأميال ويهبط بأمان.. إليك التفاصيل

السياسي -وكالات

حقق ثلاثة من رواد المناطيد الأميريكيين في السابع عشر من أغسطس عام 1978، “بن أبروتسو” و”ماكسي أندرسون” و”لاري نيومان” إنجازاً تاريخياً جديداً حينها، عندما نجحوا في عبور المحيط الأطلسي بالمنطاد.

وذكرت صحيفة “ميترو” بالحدث،، قد أكمل المنطاد الضخم الذي يستخدم الهيليوم، والذي حمل اسم Double Eagle 2 الرحلة بعد 137 ساعة في الهواء، وقطع مسافة تزيد عن 5 آلاف كيلومتر. وهبط الثلاثي في حقل في ميزيري بفرنسا، حيث استقبلهم آلاف المتفرجين المهللين. وسارع الحشد إلى المنطاد بسرعة، فمزقوا سلة الركّاب للحصول على الهدايا التذكارية.

 

وكان للمنطاد تاريخ طويل وصعب، فقد انطلق أول منطاد في عام 1783، وهو إنجاز اعتبر مدهشاً، لدرجة أن جورج واشنطن نفسه أعرب عن استغرابه من نجاح فكرة تحليقه بالناس عبر السماء.
ومع ذلك، ظل عبور المحيط الأطلسي بالمنطاد أحد أعظم تحديات الطيران لمدة قرنين من الزمان تقريباًـ وكانت المحاولات المبكرة كارثية في كثير من الأحيان، ففي الفترة ما بين عامي 1859 و1978، توفي ما لا يقل عن سبعة من رواد المناطيد أثناء محاولتهم عبور المحيط.
وحاول “أبروتسو” و”أندرسون” تحقيق هذا الإنجاز في عام 1977 باستخدام المنطاد الأصلي Double Eagle ولكنهما اضطرا إلى التخلي عن الرحلة بسبب العواصف.
وبدأت محاولتهما الثانية، التي انضم إليها “نيومان” في 11 أغسطس 1978، منطلقين من جزيرة “بريسك” في ولاية “مين” بالولايات المتحدة، وقد حزما الضروريات مثل الهوت دوج والكعك والأكسجين والجوارب الكهربائية للحماية من انخفاض درجات الحرارة دون الصفر للارتفاعات الشاهقة، كما أحضر “نيومان” طائرة شراعية على أمل الطيران إلى باريس.

وكانت الرحلة محفوفة بالمخاطر، إذ تعرّض المنطاد لظاهرة أطلق عليه الطيارون وصف “السقوط الكبير”، حيث هبط من ارتفاع 24,000 قدم إلى 4,000 قدم فقط بسبب تقلبات درجات الحرارة، وعلى الرغم من هذه التحديات، هبطوا بأمان في حقل شعير بالقرب من باريس، منهكين ومبتهجين، وكان نجاهم إنجازاً تاريخيًا، استغرق قرنين من الزمن.

شاهد أيضاً