استقدم وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، اليوم الاثنين، مصفّفَ شعر إلى مكتبه في الوزارة.
وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة له وهو يقصّ شعره داخل مكتبه في الوزارة.
فقد ظهر وزير الكهرباء وليد فياض جالساً في مكتبه بالوزارة بينما عمد أحد الحلاقين إلى قص شعره، ما أشعل موجة انتقادات في بلد يكاد مواطنوه “يشتهون” أن يأتي التيار الكهربائي لأكثر من ساعتين.
إذ تساءل البعض عما يشغل الوزير ولا كهرباء أصلا في البلاد برمتها.
كما سخر آخرون من الصورة معتبرين أنها جاءت لتستفز الناس، لاسيما بعد إعلان وزارة الطاقة في بيان قبل أيام أن التيار سينقطع عن كافة المرافق الحيوية.
وكذلك، تحدث بعض المعلقين ساخراً من إنجازات فياض في هذا القطاع الذي لا يزال فاشلاً رغم المبالغ الطائلة التي صرفت عليه.
فيما شارك آخرون فيديو لفياض ينفي فيه أن تكون الوزارة “تشحد من الآخرين” (بمعنى التسول)، ويؤكد أن “لبنان يوزع كرامة على العالم أجمع ولا يتسوّل”.
أتى ذلك، بعدما أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان يوم السبت الماضي انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل على مستوى البلاد، بما في ذلك في المرافق الحيوية مثل المطار. وأضافت أن إمدادات الكهرباء ستستأنف تدريجيا بمجرد تأمين إمدادات الوقود الجديدة، إما من خلال اتفاق مبادلة مع العراق أو مصادر أخرى.
لتؤكد الجزائر لاحقا أنها ستزود لبنان على الفور بكميات من الوقود لتشغيل محطات الكهرباء.
يذكر أن لبنان يعاني من انقطاع الكهرباء منذ تسعينيات القرن الماضي، فيما ساهمت التحويلات النقدية لمؤسسة الكهرباء من أجل تغطية الخسائر المزمنة في زيادة الدين العام الضخم بعشرات المليارات من الدولارات، دون أن ينعم المواطن بالتيار الكهربائي حتى الآن.