مواد كيميائية سامة في الكتب القديمة تسبب تلفًا في الدماغ

السياسي -وكالات

قال علماء إن الأصباغ التي تصنع أغلفة الكتب القديمة، قد تشكل مخاطر صحية خطيرة للقراء والجامعين وأمناء المكتبات.

وأشار الباحثون إلى أن المستويات العالية من التعرض للرصاص الموجود فيها، يكن أن تتسبب في تلف الدماغ والجهاز العصبي، مما يؤدي إلى الغيبوبة وحتى الموت، وفق صحيفة “ميترو”.

وتم إزالة مجموعة من الكتب من أرفف المكتبات وأخرى يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، والتي لم يتم اختبارها بعد في أكياس بلاستيكية محكمة الغلق للتعامل معها وتخزينها.
وقالت المؤلفة المشاركة في البحث أبيجيل هورمان، من جامعة ليبسكومب في ناشفيل: “قد تكون هذه الكتب القديمة ذات الأصباغ السامة موجودة في الجامعات والمكتبات العامة والمجموعات الخاصة، ويتعرض مستخدموها للخطر، إذ احتكت أصباغ الأغطية القماشية بأيديهم أو انتقلت إلى الهواء واستنشقت، لذا، نريد إيجاد طريقة لتسهيل الأمر على الجميع حتى يتمكنوا من معرفة مدى تعرضهم لهذه الكتب، وكيفية تخزينها بأمان”.
وأجرت طالبة الكيمياء الجامعية السيدة هورمان الاختبارات مع أستاذ الكيمياء المساعد الدكتور جوزيف وينشتاين ويب، وزميلتها الطالبة ليلى عيس والخريج الجديد جعفر الجوراني.
واستخدم الفريق ثلاث تقنيات، بما في ذلك تقنية لم يتم تطبيقها من قبل على الكتب ، لتقييم الأصباغ الخطرة في مجموعة كتب الجامعة ووجدوا أن بعض المجلدات قد تكون غير آمنة للتعامل معها.
ووجد أن تركيزات المعادن في بعض أغلفة الكتب أعلى من الحدود القانونية المقبولة للتعرض المزمن، وفي العينة المذابة من الغلاف الأكثر تلوثًا، كان تركيز الرصاص أكثر من ضعف حد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، بينما كان تركيز الكروم أعلى بست مرات تقريبًا، والتعرض المزمن للرصاص أو الكروم المستنشق يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية بما في ذلك السرطان أو تلف الرئة أو مشاكل الخصوبة.

شاهد أيضاً