السياسي -وكالات
استأنفت السلطات الإيطالية عملية البحث عن رجل الأعمال وقطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش وابنته، اليوم الثلاثاء، بعد غرق يخت فاخر في إعصار أمام سواحل جزيرة صقلية الإيطالية.
ولينش وابنته من بين 6 سياح أصبحوا في عداد المفقودين بعد غرق اليخت “بايزيان” البالغ طوله 56 متراً، بسبب العواصف الشديدة قبالة ساحل باليرمو في ساعة مبكرة أمس الاثنين.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا” عن هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) التي أفادت بأن عمليات البحث ستستأنف في وقت لاحق صباح اليوم الثلاثاء، قولها إن جوناثان بلومر رئيس بنك مورجان ستانلي الدولي وكريس مورفيلو محامي كليفورد تشانس من بين المفقودين.
وقالت فرقة الإطفاء الوطنية الإيطالية فيغيلي ديل فوكو على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” ، إن عمليات البحث المبكرة للحطام “لم تنجح” بسبب محدودية الوصول إلى الجسر والأثاث الذي يعرقل الممرات.
وتم اكتشاف جثة يعتقد أنها تعود لطباخ السفينة.
وقالت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية على موقعها الإلكتروني إن 4 من الركاب المفقودين بريطانيون واثنان أمريكيان.
وقالت شركة إدارة اليخوت “كامبر آند نيكلسونز” إن خفر السواحل الإيطالي يقود عمليات البحث والإنقاذ وإنه انتشل 15 شخصاً، حيث كان على متن القارب 12 راكباً و10 من أفراد الطاقم.
وأشارت التقارير إلى أن السفينة ضربتها عاصفة عنيفة غير متوقعة، وهو ما يتوافق مع تصريحات السلطات المحلية الإيطالية التي قالت إن اليخت “غرق فجأة” على الأرجح “بسبب الظروف الجوية الرهيبة”.
وقالت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” إن عاصفة مصحوبة برياح قوية تسببت في انقلاب اليخت.
وتواصل أربع سفن ومروحية وخفر السواحل وفريق غوص عمليات البحث.
وذكرت تقارير أن اليخت يرقد على عمق 49 متراً في قاع البحر.
أول تصريح لزوجة مايك، الناجية من الحادث
أفادت تقارير أن زوجة قطب التكنولوجيا البريطاني المفقود مايك لينش تتعافى الآن من إصاباتها، بينما تنتظر بفارغ الصبر نتائج البحث عن زوجها وابنتها البالغة من العمر 18 عاماً بعد غرق اليخت الفاخر الخاص بزوجها لينش.
وكشفت أنجيلا باكاريس ( 57 عاماً) لصحيفة “لا ريبوبليكا” أنها استيقظت هي وزوجها الساعة الرابعة صباحاً عندما مال اليخت فجأة، مشيرة إلى أنها لم يشعرا بالقلق حيال ذلك، في بداية الأمر، وعندما نهضت من نومها، لترى ما يحدث، فوجئت بتحطم الزجاج وحدث ارتباك مفاجئ على متن اليخت.
وأخبرت باكاريس، التي كانت من بين الأشخاص الخمسة عشر الذين تم إنقاذهم من اليخت، البالغ طوله 56 متراً، أنها أصيبت بجروح في قدميها، وأخرى في أجزاء من جسدها، ورجحت الأمر للمشي على شظايا الزجاج أثناء الغرق، ما جعلها غير قادرة على المشي، وهي تستخدم حالياً كرسياً متحركاً، حسبما ورد في صحيفة “دايلي ميل” البريطانية.
وكان اليخت الفاخر راسياً قبالة ساحل بورتيسيلو، بالقرب من باليرمو، عندما ضربت عاصفة مائية المنطقة قبل الساعة 5 صباحاً، بقليل، مما أدى إلى تدمير اليخت وتسبب في اختفائه بسرعة تحت الأمواج.