مسابقة تقدّم سحراً صوتياً للمكفوفين.. ما القصة؟

السياسي -وكالات

لعقود من الزمن شكلت عروض السحر شكلاً من أشكال الترفيه، حيث تعتمد غالباً على الخداع البصري، ما يترك المكفوفين أو ضعاف البصر على الهامش، غير أن مسابقة جديدة، تسعى لتقديم “سحر سمعي” أو ما شابه، وتدعو السحرة من أنحاء العالم لتقديم خدع، لمن لا يستطيعون رؤيتها.

وقال الدكتور جوستاف كون، أستاذ مشارك في علم النفس بجامعة بليموث،، إنه ينسق هذه المسابقة الجديدة كجزء من مبادرة بحثية، وفق “إنترستينغ إنجينيرينغ”.
ومن خلال هذا المشروع البحثي، يهدف الدكتور كون إلى تحليل كيف يمكن للخدع السحرية السمعية أن تلقي الضوء على طبيعة الإدراك البشري. علاوة على ذلك، يمكن أن يوسع فهم “الاختلافات المهمة بين الرؤية والسمع”.
وقال كون في بيان صحفي: “غالبًا ما يواجه الأفراد الذين يعيشون مع العمى وضعف البصر حواجز كبيرة للوصول إلى التعبير الفني والمشاركة فيه مثل السحر، إن إدراك أهمية خلق السحر لهؤلاء الأفراد هو عمل عميق من الشمول والرحمة يمكن أن يكون له تأثير تحويلي على مجتمعنا”،  وأضاف: “من خلال التركيز على الإدراك السمعي وحده، يوفر هذا التحدي فرصة فريدة لهذا الجمهور لتجربة العروض السحرية بطريقة ذات مغزى”.

 


وتتضمن غالبية الخدع السحرية حركات يدوية ماهرة أو تحويل انتباه الجمهور لخداع العين، على سبيل المثال، قد يقوم الساحر سراً بتبديل كائن ما بآخر، أو إخفاء شيء ما في يده،  في حين يستخدم السحرة التضليل لصرف انتباه الجمهور عن الجزء المهم من الخدعة، ثم يفاجئونهم بالوهم، وللأسف، لا يستطيع المكفوفون أو ضعاف البصر تجربة هذه الخدع السحرية المستخدمة على نطاق واسع، وبصرف النظر عن هذه، هناك عدد قليل فقط من الخدع التي تتضمن حواس أخرى، ولا يوجد تقريبًا أي منها يركز حصريًا على الصوت.
وبالتالي، فإن الهدف الوحيد من هذه المسابقة هو التفكير خارج الصندوق، وخلق أوهام تعتمد بالكامل على الصوت.
وأشار البيان الصحافي إلى أن “هذه المسابقة تتحدى المبتكرين ومحترفي الخداع البصري لصياغة حيل ساحرة تثير الدهشة والدهشة من خلال الصوت فقط”.
وأضاف: “يجب أن تتضمن الحيل المقدمة الحد الأدنى من الإشارات أو التعليمات اللفظية أو لا تتضمنها على الإطلاق، مع كون جوهر التحدي يكمن في صياغة الأوهام التي تتحدث من خلال الصوت وحده، دون مساعدة اللغة، وتقدم المشاركات قبل حلول الأول من أكتوبر، لخلق تجربة سمعية بحتة، ويجب على السحرة تجنب الاعتماد على أي حواس أخرى، مثل اللمس أو الضغط أو الألم أو الشم أو التذوق أو الحركة الجسدية”.
والمسابقة مفتوحة للسحرة في جميع أنحاء العالم، ويمكن تقديم المشاركات في شكل مكتوب، أو مقاطع فيديو، أو ملفات صوتية لعروض حية، وستقوم لجنة تحكيم مكونة من سحرة وأكاديميين وأعضاء من مجتمع المكفوفين بتقييم جميع المشاركات.
سيتم قبول المشاركات حتى 1 أكتوبر (تشرين الأول)، وسيتم الإعلان عن الفائز بالمسابقة في مؤتمر جمعية علم السحر في لاس فيجاس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.