السياسي – قال مدير مركز القدس للدراسات والأبحاث، عماد أبو عواد، إن من يعود إلى ما يعلنه الاحتلال الإسرائيلي عن إنجازات وتطورات الحرب في غزة يكتشف أن إسرائيل تكذب بشكل واضح. وأضاف أن إسرائيل دخلت رفح وخان يونس ودمرت جزءاً من الأنفاق واستطاعت الوصول إلى بعض المقاتلين الفلسطينيين، ولكن الأرقام التي تُعلن دائماً ما يتم التشكيك فيها بعد فترة.
-معطيات غير دقيقة
وتابع أبو عواد قائلاً: إن هذا يشير إلى أن هناك لدى إسرائيل ولدى الجيش الإسرائيلي تحديات في دقة المعلومات، أو تزييف لهذه المعطيات. واستعرض أبو عواد التقديرات والتصريحات التي كانت بعيدة تماماً عن الواقع قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، مشيراً إلى التباين بين التصريحات والواقع.
-تعّرية أكاذيب نتنياهو
وأضاف أبو عواد: إن هذا يذكر بما قاله بنيامين نتنياهو في نهاية حرب 2014، عندما ادعى أنه قضى على كل أنفاق حماس ودمر المقاومة الفلسطينية. وبعد ذلك، خاضت المقاومة حرب سيف القدس، وحدثت أحداث جديدة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مما يبرز تكرار الأكاذيب في نفس السياق.
-المقاومة قادرة على التفريخ دائماً
وأوضح أبو عواد أن هذا لا يعني أن إسرائيل لم تستطع القتل والتدمير، لكن النسب والأرقام التي تُعلنها إسرائيل مشكوك فيها. وأكد أن وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين سابقين أن حماس أعادت بناء نفسها، وأن المقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية قادرة على التفريخ والتطوير. وأضاف أن ما يتم الإعلان عنه إسرائيلياً من مزاعم وأكاذيب يهدف إلى تحقيق أهداف داخلية وسياسية وليس إلى تقديم صورة حقيقية للواقع.