الأمريكيون يفقدون حرية التعبير في انتقاد السياسة الخارجية للبلاد

السياسي – أفادت المحللة السابقة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، كارين كفياتكوفسكي، بأن الأمريكيين يفقدون حرية التعبير في انتقاد السياسة الخارجية للبلاد.
وقالت كفياتكوفسكي حول العقوبات الجديدة ضد وسائل الإعلام الروسية التي أعلن عنها اليوم وزير الخارجية أنتوني بلينكن: “من المؤكد أن هذا يرتبط بالانتخابات لأن الحزب الديمقراطي، وهو الحزب الحاكم الآن الذي يأمل في الاحتفاظ بالسلطة، ويريد أن يجعل من روسيا عدوًا، حتى يتمكنوا من توجيه أصابع الاتهام إلى خصمهم، وهو دونالد ترامب، والقول إن روسيا تريده”.
وأضافت كفياتكوفسكي: “إنهم يخلقون أخبارًا وتغطية إعلامية لشيء يتناسب تمامًا مع روايتهم، وهي رواية معادية لروسيا ومرتبطة بالحملة”.
وأشارت كفياتكوفسكي إلى أن إدارة بايدن تعارض أيضًا استخدام قناة روسيا اليوم كمركز للنقد لرؤيتها المحافظة الجديدة للعالم.
وحذر أن الأمريكيين يفقدون حرية التعبير في انتقاد السياسة الخارجية الأمريكية بشكل فعال.
وقالت: “لا يُسمح لنا بالتحدث بحرية عن السياسة الخارجية الأمريكية، نرى ذلك من خلال المظاهرات التي اندلعت في مختلف أنحاء البلاد دعماً لغزة، في محاولة لإنهاء هذه الإبادة الجماعية، لا يُسمح لنا في هذا البلد بانتقاد السياسة الخارجية الأمريكية المحافظة الجديدة، هذا أمر مسلّم به، ليس لدينا حرية التعبير في هذا المجال على الإطلاق”.
اتهمت الولايات المتحدة قناة “آرتي” التلفزيونية أنها لعبت دورًا رئيسيًا في رد الفعل المؤيد لروسيا على الوضع في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين: “أحد الأسباب التي جعلت الكثير من دول العالم لا تدعم أوكرانيا بشكل كامل كما قد تتوقع، هو النطاق الواسع لقناة روسيا اليوم”.
وزعم أن الدعاية والمعلومات المضللة والأكاذيب تنتشر بين الملايين إن لم يكن المليارات من الناس في جميع أنحاء العالم.
وبحسب بلينكين فإن واشنطن تلقت “معلومات جديدة” تفيد بأن “آر تي” تمتلك القدرات اللازمة للقيام بعمليات سيبرانية و”شاركت في عمليات التأثير السرية والمشتريات العسكرية”، زاعما بأن “هذه المعلومات تم تقديمها من قبل موظفي القناة أنفسهم”.
وأضاف: “يجب أن تتوقف “آرتي” عن نشر الدعاية الروسية، وموظفوها يهددون ديمقراطيتنا ويتدخلون في الانتخابات بالولايات المتحدة”، على حد تعبيره.
وأشار أن الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا تطلق “حملة دبلوماسية” ضد قناة “آر تي” الإخبارية وسيحث الدبلوماسيون الأمريكيون شركاءهم الى التعامل مع تحركاتها الإعلامية على أنها استخبارية.

شاهد أيضاً