حذّرت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الإثنين، من تعيين زعيم حزب “اليمين الوطني” جدعون ساعر وزيرًا للأمن، معتبرة أن ذلك سيكون بمثابة “توقيع حكم بالإعدام بحق المحتجزين” في قطاع غزة لمعارضته الاتفاق المقترح لتبادل أسرى.
وفيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول بمكتب رئيس الوزراء، قوله إن نتنياهو يتأهب لإقالة وزير الأمن يوآف غالانت وتعيين ساعر محله، نفى مكتب نتنياهو صحة هذه الأنباء، مكتفيًا بالقول في بيان: إن “المنشورات المتعلقة بالمفاوضات مع جدعون ساعر غير صحيحة”.
وقالت عائلات الأسرى، في بيان إن تعيين جدعون ساعر وزيرًا للأمن “سيكون اعترافًا واضحًا من رئيس الوزراء بأنه قرّر التخلي نهائيًا” عن الأسرى، موضحة أنه “سبق أن عبّر عضو الكنيست جدعون ساعر بشكل واضح وعلني عن موقفه المعارض لصفقة عودة المحتجزين ووصفها بشروط الاستسلام”.
واستذكرت قوله: “يجب ألا نوافق على الصفقة التي اقترحها الرئيس الأميركي” جو بايدن، ودعوته إلى مزيد من الضغط العسكري على حركة “حماس”. وأضافت: “ثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الضغط العسكري يقتل المحتجزين، فقد قُتل عشرات منهم بسببه”.
ولفتت إلى أنه “قبل أسبوعين فقط دفنا 6 أسرى آخرين قُتلوا نتيجة الضغط العسكري. إلى متى سنضغط؟” متساءلة عن ساعر: “هل هذا هو الشخص الأنسب لقيادة المنظومة الأمنية؟”.
وأكّدت أن “تعيين ساعر له معنى واحد فقط واضح: إنه توقيع حكم الإعدام على المحتجزين”. واستطردت: “يا رئيس الوزراء نتنياهو، هذا ليس الوقت المناسب للعب الكراسي والانخراط في (لعبة) البقاء السياسي، ومن المناسب أن تكرسوا كل وقتكم وجهودكم لتحقيق أهداف الحرب وإعادة جميع المحتجزين إلى بيوتهم”.
وتعتقل إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسيرًا في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.
وفي أكثر من مناسبة، أعلن وزير الأمن يوآف غالانت دعمه الاتفاق المقترح لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة، رغم معارضة نتنياهو له.
بدوره، أعاد زعيم المعارضة يائير لابيد، الإثنين، نشر تصريحات سابقة لساعر قال فيها: “لن أجلس في الحكومة مع نتنياهو لأنه يمثل نهجًا يعرض مستقبل دولة إسرائيل للخطر. مبادئي لا تسمح لي بدعم قائد يضع مصلحته الشخصية فوق كل شيء”.
وأضاف ساعر، بحسب التصريحات السابقة التي نشرها لابيد على منصة إكس: “أي حكومة يرأسها نتنياهو ستبقى بفضل الصفقات السياسية، وليس بسبب الصالح العام. لن أشارك في هذا”.