تحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة في غزة

قالت “هانديكاب إنترناشونال”، أمس الجمعة، على هامش النسخة الـ 30 لفعالية “هرم الأحذية” التي تنظمها المنظمة غير الحكومية نهاية الأسبوع، إن الذخائر غير المنفجر “واحدة من أكبر المشاكل على المدى الطويل” في غزة.

و”هرم الأحذية” فعالية سنوية للتوعية بخطر القنابل والألغام للمدنيين، وتنظّم يومي السبت والأحد في باريس وليون، حيث مقر المنظمة التي تأسست في 1982.

وبالمناسبة، سيدلي نيكولاس أور المسؤول عن مكافحة الألغام في الأراضي الفلسطينية المحتلة في المنظمة غير الحكومية،  بشهادته بعد مهمتين في غزة.

وقال: “بعد حرب دامت عاماً، أصبحت القنابل وقذائف المدفعية وغيرها من الأسلحة غير المنفجرة في أصغر زاوية من أصغر بلدة وأصغر مبنى وأصغر ركام، وتمنع وصول المساعدات الإنسانية، وإنشاء البنى التحتية الصحية أو الطبية”.

واعتبر أن الوضع “خطير للغاية” في قطاع غزة، الذي يشهد حرباً منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وفي القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة وغالبيتهم من النازحين، تطمر الذخائر غير المنفجرة تحت أنقاض المباني وتشكل خطراً على المدنيين، الذين يجمعون أحياناً أدباشهم من تحتها.

وفي انتظار وقف إطلاق النار، تعمل المنظمة غير الحكومية ميدانياً وتبلغ عن كل حالة على حدة، عن بعض الذخائر التي ترصد، أحياناً بطلاء أحمر للتحذير من خطورتها. وأضاف “يجب استخدام شيء لا يلفت الانتباه، لأن الناس يائسون لدرجة أنه لو وضعت أوتاد خشبية عليها شريط لاصق، سيستخدم الشريط اللاصق مادة للسقف، وستحرق الأوتاد”.

وتابع “لا تزال باريس ولندن تزيلان الذخائر من الحرب العالمية الثانية. في غزة إزالة الذخائر غير المنفجرة ستتطلب جهوداً متضافرة والكثير من المال من المجتمع الدولي، والكثير من الجهود من الجهات الفاعلة الإنسانية”.

شاهد أيضاً