لماذا استهدف حزب الله رامات دافيد وشركة رافائيل

السياسي – أعلن حزب الله، اليوم الأحد، استهداف مناطق في العمق الإسرائيلي، مؤكداً أن تلك الهجمات تأتي ردًا أوليًا على مجزرتي البيجر واللاسلكي اللتين وقعتا الثلاثاء والأربعاء الماضيين.

وأوضح الحزب، خلال 3 بيانات، أنه استهدف قاعدة ومطار رامات دافيد العسكري، ومجمعًا تابعًا لشركة رافائيل للصناعات العسكرية، وكلاهما في شرق وشمال مدينة حيفا التي تبعد عن الحدود اللبنانية نحو 50 كيلومترًا، بصواريخ من طراز «فادي-1» و«فادي-2»، وهي المرة الأولى التي يستخدمها في المواجهات مع إسرائيل.

-لماذا تلك المناطق؟
استهدفت صواريخ حزب الله قاعدة ومطار رامات دافيد، وهي قاعدة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، والتي خرجت منها الطائرات التي استهدفت الأراضي اللبنانية.

وبحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، تُلقب تلك القاعدة بـ«سلاح جو الشمال»، كونها تقع بالقرب من مستوطنات الشمال، وهي القاعدة الجوية الوحيدة في شمال إسرائيل، وتتموضع بها 5 أسراب من الطائرات، وهي:

السرب 109 (سرب الوادي)، ويضم مقاتلات «F-16D».
السرب 101 (السرب القتالي الأول)، ويضم مقاتلات «F-16D».
السرب 105 (سرب العقرب)، ويضم مقاتلات «F-16D».
السرب 193 (سرب دروع الغرب)، ويضم مروحيات (AS 565 بانثر)، التي تساعد في مهام الدوريات البحرية بالتعاون مع القوات البحرية.
وحدة 302 المسؤولة عن صيانة مواقع سلاح الجو.
ووفقًا لقرار الحكومة في 2014، فإن مطار رامات دافيد هو المطار الدولي الثاني لإسرائيل بعد مطار بن غوريون في تل أبيب.

-شركة رافائيل
أكد حزب الله في بياناته، قصف مجمعات الصناعات العسكرية التابعة لشركة رافائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ.

وبحسب موقع «نتسيف نت»، فإن رافائيل هي واحدة من أكبر ثلاث شركات للصناعات العسكرية في إسرائيل، ويعمل بها 10,000 موظف وعدد كبير من المقاولين من الباطن ومقدمي الخدمات.

وأشار الموقع إلى أنه منذ شن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، دخلت مصانع رافائيل لإنتاج الأسلحة والذخيرة في جدول عمل 24 ساعة طوال أيام الأسبوع لسد النقص في الجيش الإسرائيلي.

ولفت إلى أن استهداف المنشآت التابعة للشركة من قبل حزب الله هو محاولة لتدمير مصنعها المركزي، بهدف تخريب آلة الحرب الإسرائيلية التي تُوجه الآن بكامل طاقتها ضد حزب الله في لبنان.

وأكد الموقع أن الاستهداف يأتي في إطار محاولات حزب الله «لإفساد الاستعدادات الأخيرة لرافائيل لتثبيت نظام الليزر المضاد للصواريخ، والذي ما زال قيد التنفيذ».

ومؤخرًا، قال رئيس شركة رافائيل ستاينز إن نظام الليزر المضاد للصواريخ سيدخل حيز التشغيل العام المقبل بعد العديد من الاختبارات التي تحاكي ظروفًا حقيقية.

-الهدهد يكشف أهداف حزب الله
وفي يونيو/حزيران الماضي، كشف حزب الله عن مصطع فيديو تم التقاطه بطائرة مسيرة من طراز جديد لم يعلن عنه في السابق، من طراز «هدهد» بلغت مدته 9 دقائق تحت اسم «هذا ما رجع به الهدهد».

وشمل المقطع تصويرا دقيقا لثلاثة مواقع حيوية في إسرائيل، من بينها مواقع قال إنها تتبع لشركة رافائيل للصناعات العسكرية ومنطقتي ميناء حيفا والكريوت.

كذلك أظهر مقطع آخر لهدهد في يوليو/تموز صورا لقاعدة رامات دافيد التي تبعد حوالي 50 كلم من الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

شاهد أيضاً