الموساد ينشط في شركات غربية تنتج برامج للتواصل الاجتماعي

السياسي – سلطت عملية الاحتلال تفخيخ أجهزة اتصال البيجر والووكي توكي اللاسلكية، التي كان يستخدمها حزب الله في لبنان، الضوء على ممارسات إسرائيلية، عبر واجهات شركات لأغراض استخبارية.

ومنذ تأسيسه يسعى الموساد إلى محاولة السيطرة والتلاعب بأجهزة الاتصال لأنها طريقة فعالة للحصول على المعلومات وأشد المعلومات سرية.

ولجأ الموساد الإسرائيلي، إلى الاستثمار في الشركات، الواجهة الخاصة بالتشفير وبيع معدات الاتصال وبرامج التواصل المجانية في محاولة لخداع المنافسين في حال استخدامها.

وتعد عملية كريبتو من أكبر عمليات التجسس في القرن العشرين بعد الحرب العالمية الثانية، وتتعلق باختراق المخابرات الألمانية والأمريكية مع دور للموساد، لشركة كريبتو السويسرية، التي كانت تبيع برامج وآلات التشفير لـ120 حكومة في العالم على مدى عقود.
ومن ضمن الدول التي استخدمت آلات كريبتو إيران وباكستان وجميع الدول العربية، واعتقدت الدول أن مراسلاتها آمنة ومشفرة، لتنفجر الفضيحة سنة 2020 بأن كريبتو كانت تعمل بتنسيق مع المخابرات الأمريكية التي كانت تطلع على مضامين الرسائل المشفرة وتزود الموساد بكل ما يتعلق بالشرق الأوسط.

ولجأ الموساد إلى إنشاء شركات في عدد من مناطق العالم أوهمت دولا وهيئات وخبراء بأنها توفر السرية في الاتصالات.. فضلا عن ذلك أن الاحتلال يعد من اللاعبين الرئيسيين المتلاعبين في برامج الاتصال وبرامج التشفير مثل VPN التي أصبحت ضرورية لحماية البيانات في شبكة الإنترنت، وكذلك الشركات التي تقدم خدمات البريد الإلكتروني الآمن.

ويسعى الاحتلال للسيطرة على برامج مواقع التواصل، وقام عميل لوحدة الاستخبارات العسكرية التابعة للاحتلال، بإنشاء برنامج فايبر، الذي استخدم على نطاق واسع في العالم من قبل تطبيقي واتساب وتليغرام.

وبعد تحذيرات عالمية كبيرة، من فايبر، بسبب تجسسه وارتباطه بالاحتلال، وتخلي الكثير من دول العالم عنه، فقد لجأت الاستخبارات الإسرائيلية إلى تطبيقات أكثر تطورا مثل بيغاسوس، لاختراق هواتف رؤساء دول وحكومات وصحفيين وحقوقيين وقيادات عسكرية.

ونظرا للخطورة التي بدأت تشكلها هذه البرامج في الحروب السيبرانية خاصة في رصد واغتيال السياسيين والمقاومين مثل حالة فلسطين ولبنان، فإنه بدأ الرهان المحتشم على أجهزة وبرامج تواصل من إنتاج الصين وروسيا.
ومن أبرز هذه البرامج تليغرام، وهو الوحيد الذي يعتقد أنه لا تستطيع المخابرات الغربية الوصول إلى مضمونه، عكس الأخرى الأمريكية مثل سينيال وواتساب، حيث توجد اتفاقيات سرية بين هذه الشركات والاستخبارات الغربية، للتعاون تحت مسميات شتى.

كما أن تليغرام عكس باقي البرامج، يتميز بخاصيات منها التشفير القوي للدردشات السرية، وحجم التخزين وقنوات التواصل الجماعية. وعلى ضوء هذا، فإنه يجب فهم اعتقال ثم الإفراج في فرنسا عن مخترع تليغرام بافيل دوروف نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي.

شاهد أيضاً