بعد اللقطات المخيفة في شوارع مصر.. فتاة الكائن الفضائي تتحدث

السياسي -وكالات

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً بلقطات غريبة تظهر فيها فتاة على هيئة كائن فضائي، وهي تتجول في شوارع مصر، وسط اندهاش وتخوفات المارة من حولها، وتساؤلات حول هويتها، وماذا تفعل، وما الهدف من هذه الإطلالة الغريبة.

في حوارها مع “24”، تحدثت مارينا مجدي صاحبة الفيديو المثير للجدل للكائن الفضائي المتجوّل في شوارع مصر، موضحةً أنها تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية بالإسكندرية، وتحديداً في قسم الديكور، وتعمل في مجال الديكور والملابس والمكياج بالسينما والمسرح.
وبدأت مارينا قصتها من مرحلة الثانوية العامة، حين أرادت دخول كلية الفنون الجميلة، لكن مجموع درجاتها لم يؤهلها لذلك، فدخلت كلية الحقوق، واستمرت فيها لمدة عام واحد فقط، وهناك التحقت بأنشطة طلابية تعلّمت من خلالها طرق عمل المكياج السينمائي، مثل الجروح وآثار الضرب والمعارك.
أحبت مارينا التجربة، وتعمّقت في تعلّمها، لكنها ابتعدت عن المشاهد الدموية وقررت تجسيد أمور مبتكرة، مثل فيروس كورونا الذي كان مستجداً وفي أوج انتشاره آنذاك، فصنعت “قناعاً” من الغراء والمناديل يجسد شكل كورونا، ولاقى الأمر نجاحاً وانتشاراً كبيراً في الشارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الصحافة أيضاً.

بعدها تركت كلية الحقوق والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لتدرس الديكور بشكل أعمق، لكنها في ذلك الوقت ابتعدت عن مواقع التواصل نظراً لانشغالها في عمل ديكور ومكياج أعمال عديدة في سينمات ومسارح الإسكندرية.
وبعد تخرجها، قرّرت مارينا العودة إلى مواقع التواصل الاجتماعي مجدداً، فبدأت في عمل مكياج مختلف وغريب ونشر صوره عبر حساباتها، لكن كان الأمر مرهقاً ومحبطاً في الوقت ذاته، مضيفة: “وضع المكياج كان يستغرق مني ساعتين أو أكثر، وأهدر فيه العديد من المواد التي استخدمها في عملي، كل ذلك لأجل صورتين ثم أمسحه فوراً!!”.
لم يستمر الأمر طويلاً، وفكّرت مارينا مجدي في التغلب على الخجل والمخاوف التي تعتريها، من خلال النزول إلى الشارع بهذه الإطلالات الغريبة، مؤكدة أنها لم تبتكر هذه الفكرة، بل هي طريقة منتشرة في عدة دول أوروبية، ويستخدمها كثيرون من باب المقالب، لكنها قررت استخدامها بغرض نشر الفن والكشف عن مواهبها.

وبالفعل وضعت المكياج والملابس التي تجعلها بهيئة كائن فضائي، ونزلت إلى الشارع في عدة أماكن بالإسكندرية، ويرافقها صديقها الذي يوثق بكاميرا هاتفه ردود فعل الناس في الشارع من حولها.

وأضافت: “هدفي ليس إثارة الرعب والمقالب، لذلك أمشي في طريقي فقط، حتى لا يشعر أحد بالرعب عندما اقترب منه، كل ما أريده هو رؤية ردود الفعل ونظرات الاستغراب على وجوههم، والتي سرعان ما تتحوّل إلى انبهار وإعجاب في وقت لاحق”.
وتخطط مارينا لتجارب أخرى “أكثر إبهاراً”، على حد وصفها، مشيرةً إلى أنها تهدف من خلال تجاربها العلنية لإظهار مواهبها في الديكور والملابس والمكياج، لأنه بالرغم من شهرتها في سينمات ومسارح الإسكندرية، إلا أنه لا يعرفها أحد في القاهرة وبقية المحافطات المصرية، لذلك قررت اللجوء لهذه الأفكار الغريبة.
واختتمت مارينا مجدي حديثها مع “24” قائلة: “لم أكن أريد الشهرة بالكائن الفضائي، كانت مجرد فكرة ضمن أفكار عديدة، لأنني لدي تجارب أقوى أستعد لها.. وبشكل عام أنا لا أسعى للتريند، ولا بث الرعب في قلوب المارة، ولا حتى الشهرة، كل ما أريده أن يصبح الميكاج الذي أجيد استخدامه معروفاً، وأن ألفت الانتباه لموهبتي ليتم استغلالها في السينما بشكل حقيقي، ولمساعدة الشباب أيضاً الذين يبدأون تجاربهم في هذا المجال”.

شاهد أيضاً