السياسي -وكالات
أصبح وليا أمر صبي مصاب بالتوحد، خلف القضبان بعد إقرارهم بالذنب في الإهمال والإساءة الجسدية بعد نوبة عنيفة عندما رفض غسل الأطباق.
وقال موقع “دايلي ميل”، إن والدي الصبي بالتبني، والبالغ 7 سنوات، في غرب استراليا، مثلاً أمام محكمة مقاطعة بيرث، والتي استمعت، إلى أن الأم الحاضنة، 31 عامًا، طلبت من الصبي غسل الأطباق في أبريل (نيسان) 2023، لكنه رفض وركلها، مما جعلها تدفعه إلى طاولة خشبية حيث ضرب رأسه وفقد الوعي.
واتصلت المرأة بشريكها، 33 عامًا، الذي عاد إلى المنزل وساعد في وضع الصبي، الذي كان لا يزال فاقدًا للوعي، في حمام ساخن لأنه كان باردًا، وعلمت المحكمة أن الماء كان ساخنًا للغاية وأحرق ربع جسده، مما تطلب ترقيع الجلد، لكن الصبي الصغير لم يتفاعل لأنه كان فاقدًا للوعي، ثم وضع الزوجان الصبي في الفراش، على الرغم من استعادته لوعيه، عادا في صباح اليوم التالي ليجداه فاقدًا للوعي وعيناه تتدحرجان للخلف.
وفي الساعة الثانية فجراً من ذلك اليوم، نقلا الصبي أخيراً إلى المستشفى، حيث وجد أنه يعاني من نزيف في المخ، فتم نقله جواً بواسطة خدمة الأطباء الطائرين الملكية إلى مستشفى بيرث للأطفال لإجراء عملية جراحية.
وتعافى الصبي، ولكنه يعاني من إصابة في المخ، وندبة بسبب الجراحة وتطلب الأمر عمليات ترقيع جلدية متعددة.
وأخبرت الأم بالتبني الشرطة لاحقًا أن الصبي ضرب رأسه أثناء تظاهره بالإصابة بنوبة صرع، كما أخبرتهم أنها لن تؤذي أطفالها، لكنها أضافت أنها “اعتادت” على ضربهم حتى أدركت أنها “أصبحت مثل أمها”.
وعثرت الشرطة على رسالة نصية أرسلتها إلى شريكها، وهو الخال البيولوجي للصبي وأب أطفالها الثلاثة، تشكو فيها من أن “الرجال كسروا الباب”.
فأجاب الرجل: “لا تهاجميه بعد الآن، لا يمكننا المخاطرة بحدوث خطأ، فقط احتجزيه في غرفة النوم”.
وكانت والدة الصبي البيولوجية، من نيو ساوث ويلز، اقترحت على شقيقها وشريكه رعاية الطفل بعد أن فشلت إقامته السابقة في كوينزلاند.
وخلال مكالمات الفيديو المنتظمة، لاحظت أن سلوك الصبي قد ساء منذ انتقاله إلى غرب أستراليا وكان يرتدي غالبًا ملابس طويلة على الرغم من الطقس الدافئ، وقالت الشرطة لاحقًا إنها وجدت كدمات متعددة على الطفل، واستمعت المحكمة إلى أن الصبي تم تشخيصه بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب المعارضة، وكان الآباء بالتبني غير مستعدين لإدارته.
وقالت القاضية ليندا بيتروسا إن الزوجين وافقا على أخذ الصبي ولم يطلبا المساعدة أو نقله، وقررت وضع الأطفال البيولوجيون للزوجين في رعاية الدولة، ومن المقرر أن يتم الحكم عليهما في الرابع من أكتوبر.