غضب خلال اجتماع بين هاريس وأمريكيين عرب

السياسي – اجتمعت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس بقادة ممثلين للأميركيين من أصول عربية والمسلمين في مدينة فلينت بولاية ميشيجان فيما تسعى حملتها الرئاسية إلى استعادة ثقة الناخبين الغاضبين من الدعم الأميركي لحربي إسرائيل في غزة ولبنان.

ويعد هذا الاجتماع الذي جرى، أمس الجمعة، واحدا من عدة محاولات خلال الأيام القليلة الماضية لإصلاح العلاقات مع الناخبين المسلمين والعرب الذين دعموا بشكل كبير الرئيس جو بايدن في عام 2020 عندما كان المرشح الديمقراطي لكنهم ربما يمتنعون عن التصويت لهاريس مما قد يجعلها تخسر ولاية ميشيجان المهمة.

وقال مسؤول في حملة هاريس إنها عبرت خلال الاجتماع الذي استمر لنصف ساعة عن قلقها إزاء حجم المعاناة في غزة والخسائر في صفوف المدنيين والنزوح في لبنان، وأضاف أنها ناقشت كذلك الجهود المبذولة لإنهاء الحرب والحيلولة دون نشوب حرب أوسع نطاقا في المنطقة.

وقال المدير التنفيذي لمنظمة إمجيدج أكشن، وائل الزيات، التي أبدت في الآونة الأخيرة تأييدها لـ”هاريس”، إن المشاركين في الاجتماع عبروا عن “سخطهم الشديد” إزاء طريقة تعامل الولايات المتحدة مع العدوان على غزة ولبنان، ودعوا نائبة الرئيس إلى بذل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب وإعادة ضبط السياسة الأميركية في المنطقة.

وأضاف الزيات “طلبت إمجيدج أكشن من نائبة الرئيس هاريس إقناع الرئيس بايدن بالحاجة الملحة إلى وضع حد فوري للعدوان الإسرائيلي في غزة ولبنان”، مشيرا إلى أن “هاريس تتفق معنا على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي”.

بدوره، قال رئيس مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان، إد غابرييل، إن تبادلا قيما للآراء جرى خلال الاجتماع حول قضايا منها “الحاجة إلى وقف إطلاق النار، والدعم المطلوب من الولايات المتحدة وحلفائها لمعالجة الأزمة الإنسانية، وفراغ القيادة الرئاسية في لبنان، والدور المهم للقوات المسلحة اللبنانية”.

وأضاف “أبدت (هاريس) كثيرا من التعاطف، وسنرى ما سيحدث… كان حوارا قيما”.

وقال مؤسس المعهد العربي الأمريكي والعضو القديم في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، جيم زغبي، إنه رفض الدعوة لحضور الاجتماع، فيما قال قياديون من حركة (غير ملتزم) المناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة إنه لم تتم دعوتهم إلى الاجتماع.

ووفقا لجيم زغبي، مدير المعهد العربي الأميركي، فإن الولاية لديها أكثر من 200 ألف ناخب عربي ومسلم، ودعمهم أمر بالغ الأهمية لفوز هاريس. في الوقت ذاته، تشير دراسات لمركز “بيو للأبحاث” أن 13% فقط من المسلمين يعتبرون جمهوريين، في حين يرى 20% منهم أنفسهم مستقلين، ويرى 66% منهم أنفسهم ديمقراطيين.

ولم تحضر الفلسطينية هالة حجازي الاجتماع، وهي صديقة قديمة لهاريس فقدت العشرات من أفراد عائلتها في غزة.

وتواجه هاريس الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية يوم الخامس من نوفمبر تشرين الثاني في سباق تشير استطلاعات الرأي إلى أنه متقارب.

ويوجد في ميشيجان، وهي ولاية متأرجحة رئيسية، واحدة من أكبر جاليات الأميركيين من أصول عربية بالولايات المتحدة.

وقال مكتب نائبة الرئيس إن مستشار الأمن القومي لهاريس، فيل جوردون، التقى عن بعد يوم الأربعاء بممثلين للأمريكيين من أصول عربية. وأضاف أن الإدارة تدعم وقف إطلاق النار في غزة والدبلوماسية في لبنان والاستقرار في الضفة الغربية المحتلة.

ويعتقد بعض الأميركيين من أصول عربية أن هاريس ستخسر أصواتا كثيرة في الانتخابات الرئاسية بسبب رفضها النأي بنفسها عن سياسات الرئيس بايدن في الشرق الأوسط وسط تصعيد “إسرائيل” لهجماتها.

وقال علي داغر، وهو محام أميركي من أصل لبناني وأحد القياديين الأمريكيين من أصل عربي، “ستخسر هاريس ولاية ميشيجان.. لن أصوت لكاملا هاريس ولن يصوت لها أحد أعرفه. لا أجد أحدا في (مجتمعي) يدعمها”.

وشهدت الأيام الأخيرة تكثيف حملة المرشحة الأميركية الديمقراطية كامالا هاريس جهودها لجذب وحشد الناخبين المسلمين للتصويت لها في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

شاهد أيضاً