أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بمخاوفها حيال نقص المساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة، وفق ما أفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة.
وقال بلينكن للصحفيين بعد قمة لبلدان شرق آسيا في لاوس: «لدي قلق جدي بشأن نقص المساعدات التي تدخل» قطاع غزة، مضيفًا أن الولايات المتحدة «تتواصل بشكل مباشر للغاية مع إسرائيل» بشأن ضرورة تلبية الحاجات الإنسانية لسكان غزة.
وقال بلينكن اليوم الجمعة إن هناك قلقًا بالغا في آسيا بشأن الصراعات في الشرق الأوسط ومحنة السكان في غزة.
وأكد أن الولايات المتحدة ما زالت تعمل على منع اندلاع نزاع أوسع في الشرق الأوسط، بما في ذلك عبر إيجاد حل دبلوماسي في لبنان، حيث تستهدف إسرائيل مواقع حزب الله. وقال بلينكن للصحافيين بعد قمة شرق آسيا في لاوس: «نواصل اتصالاتنا المكثّفة لمنع نزاع أوسع في المنطقة».
وحذّر وزير الخارجية الأميركي الصين من القيام بأي تحرّكات «استفزازية» حيال تايوان، بعدما نددت بكين بخطاب سنوي ألقاه رئيس الجزيرة ذات الحكم الذاتي الديمقراطي. وقال بلينكن للصحافيين خلال قمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا في لاوس: «على الصين ألا تستغله (الخطاب) بأي شكل من الأشكال كذريعة للقيام بتحرّكات استفزازية».
وندد بمناورات الصين البحرية «الخطيرة بشكل متزايد»، والتي تقلق قادة دول جنوب شرق آسيا المجتمعين في قمة في لاوس. وقال بلينكن أمام قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان): «ما زلنا نشعر بقلق إزاء تصرفات الصين الخطيرة وغير القانونية بشكل متزايد في بحري الصين الجنوبي والشرقي، والتي أدت إلى إصابة أشخاص وتسببت في أضرار لسفن دول آسيان، وتتعارض مع الالتزامات التي تم التعهد بها من أجل تسوية سلمية للنزاعات».
وشدد على أن «الولايات المتحدة ستواصل دعم حرية الملاحة وحرية التنقل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».
ويتسبب الوضع في بحر الصين الجنوبي، حيث تدعي بكين سيادتها على كل الشعاب والجزر الصغيرة غير المأهولة تقريبًا، رغم حكم أصدرته محكمة دولية بعدم وجود أساس قانوني للمزاعم الصينية، في توتر بين العديد من الدول الأعضاء في آسيان، وعلى رأسها الفيليبين وفيتنام.
هيمنت الحرب الأهلية في ميانمار، والتي أودت بحياة أكثر من 5300 مدني وفقًا للأمم المتحدة، على المناقشات يومي الأربعاء والخميس، حيث حاولت دول آسيان إحياء الحوار من أجل السلام المتوقف منذ الانقلاب في عام 2021.
وقال بلينكن إنه يريد مناقشة «الأزمة المتفاقمة» في بورما، كما دعا إلى الحزم في مواجهة «الحرب العدوانية» الروسية في أوكرانيا، قبل أن يحضر اجتماعًا يشارك فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.