عقوبات أمريكية كندية على شبكة صامدون المناصرة للفلسطينيين

السياسي – فرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات على كيان دولي اتّهمته بكونه “جهة رئيسية لجمع التبرعات لصالح الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، وهي التي تصنّفها واشنطن كـ”منظمة إرهابية”.

ووفقاً لمنشور على موقع وزارة الخزانة الأمريكية، استهدفت العقوبات شبكة “صامدون” الداعمة للأسرى الفلسطينيين، حيث اتُهمت بأنها “جمعية خيرية وهمية، تعمل لجمع الأموال لصالح الجبهة الشعبية”.

وتُصنّف الولايات المتحدة، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كـ”منظمة إرهابية أجنبية” منذ تشرين الأول/أكتوبر 1997، و”منظمة إرهابية عالمية” منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2001.

وفي السياق نفسه، أشارت وزارة الخزانة إلى أن “الجبهة تستخدم “صامدون” لجمع الأموال في أوروبا وأمريكا الشمالية”؛ فيما كانت ألمانيا قد حظرت أنشطة الشبكة بتاريخ 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وردت الشبكة على الحظر الألماني، عبر بيان لها، جاء فيه: “الدولة الألمانية وكل القوى الاستعمارية الغربية، التابعة للنظام الأمريكي بقيادة رئيسه، جو بايدن، هم شركاء ليس فقط في الحرب الإعلامية ضد الشعب الفلسطيني، ولكن في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقودها الاحتلال الصهيوني”.

وتابع البيان: “إذا كان المستشار الألماني وحكومته يدعمون الحرب الإبادية على غزة، التي تشنّّ ونحن نخاطبكم، فإنه من غير المفاجئ أن يسعوا أيضًا إلى تجريم حق الفلسطينيين وأحرار العالم وأصحاب الضمير عن التعبير عن التضامن ودعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني في طريقه نحو الحرية والعدالة والتحرير”.

-كندا على نفس الطريق
وفيما شملت العقوبات، كذلك أحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج فقد أعلنت كندا، الثلاثاء، عن إدراج شبكة “صامدون” ضمن قائمتها المرتبطة بما يوصف بـ”الكيانات الإرهابية”.

وقال رئيس الوزراء الكندي٬ جاستن ترودو، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: “صامدون – وهي منظمة واجهة تعمل بالتعاون مع جماعات إرهابية مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – أصبحت الآن كيانًا إرهابيًا مدرجًا في كندا والولايات المتحدة.”.

وأضاف: “وهذا جزء من عملنا المشترك مع الولايات المتحدة لكشف الأنشطة الإرهابية واعتراض تمويلها”. فيما صرّح وزير الأمن العام الكندي، دومينيك لوبلان، عبر بيان: “لا مكان للتطرف العنيف أو الإرهاب أو تمويله في المجتمع الكندي أو خارجه”.

وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية، أن “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شاركت في الصراع مع إسرائيل وحركة حماس، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على الأراضي المحتلة”.
من هم صامدون؟
هي شبكة دولية تضم منظمين وناشطين يعملون على بناء التضامن مع الأسرى الفلسطينيين في نضالهم من أجل الحرية.

ونشأت “صامدون” نتيجة لإضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام في السجون الإسرائيلية في أيلول/ سبتمبر حتى تشرين الأول/ أكتوبر 2011، حيث رأت الحاجة إلى شبكة مخصصة لدعم الأسرى الفلسطينيين.

وتعمل الشبكة على رفع مستوى الوعي وتوفير الموارد حول الأسرى السياسيين الفلسطينيين وظروفهم ومطالبهم وعملهم من أجل الحرية لأنفسهم ولزملائهم الأسرى ووطنهم. كما تعمل على تنظيم حملات لإحداث تغيير سياسي والدعوة لحقوق وحريات الأسرى الفلسطينيين.

شاهد أيضاً