السياسي – يتجول عبد الرزاق دميرجان البالغ من العمر 63 عاما في طرقات ولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا منذ 11 شهرا، داعيا الناس إلى مقاطعة بضائع الشركات الداعمة لإسرائيل.
وعقب شن إسرائيل إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كفَّ دميرجان المتقاعد عن بيع شراب “عرق السوس”، ليكرِّس وقته كله لزيادة الوعي بين الناس بأهمية المقاطعة دعما للفلسطينيين.
ويسعى دميرجان لتوعية المواطنين من خلال كتيبات طبعها بنفسه وسترة كتب عليها: “إذا لم تشتر فلن تموت، وإذا اشتريت ماتوا” في إشارة إلى الفلسطينيين في غزة.
وقال المتقاعد التركي إنه بذل جهودا من أجل جمع المساعدات لغزة بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأشار إلى أنه مع بدء مقاطعة بضائع الشركات الداعمة لإسرائيل في أنحاء تركيا، ترك عمله وتفرغ لتوعية الناس بأهمية المقاطعة.
وأضاف: “سمعت مَن يقول عني إنني مجنون لأنني أصرخ في الطرقات. ولكن الهموم تجعل الرجل يصرخ، ولا يمكننا أن نبقى صامتين”.
وأردف: “على المسلم أن يقاطع كي لا يكون مساهما في القنابل التي تسقط على غزة”.
وذكر أنه تلقى ردود فعل إيجابية من المواطنين وأصحاب المتاجر بعد دعوة المقاطعة.
وبادر نشطاء في كثير من الدول العربية والإسلامية، بالدعوة إلى مقاطعة كافة الشركات التي يشتبه بدعمها لإسرائيل.
وبدعم أمريكي، أسفرت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة منذ عام في غزة عن أكثر من 141 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.