السياسي -وكالات
كشفت أخصائية تغذية مرضى السرطان عن الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنّبها بأي ثمن. وفي حين أنها تُظهر بعض العناصر المدهشة، تبدو المشروبات الغازية الخالية من السكر مقبولة في سياق نصائحها، بحسب ما نشرته “العربية”.
“لا تلمسوها”
انتشر على منصة “تيك توك” مقطع مصوّر تقوم خلاله نيكول أندروز، أخصائية تغذية ومتخصّصة في علم الأورام، بتحديد عناصر غذائية في قائمة “لا تلمسها”.
وفي الفيديو الذي تمت مشاهدته حوالى 3 ملايين مرة حتى الآن، تناولت الدكتورة أندروز قائمة أعدّتها خصيصاً لمكافحة التضليل حول المأكولات والمشروبات وخطر الإصابة بالسرطان، مؤكدةً إدراكها لمدى قوة التغذية في مساعدة الناجين في الحصول على نتائج علاج أفضل وتقليل خطر تكرار المرض.
وأضافت الدكتورة أندروز: “من المؤسف أن هناك الكثير من المعلومات المغلوطة حول عدم قدرة الأشخاص على تناول الطعام بشكل جيد”، معبّرةً عن سعادتها البالغة لتوضيحها ما يساعد الأشخاص على “تناول الطعام بثقة”.
اللحوم المُصنّعة والباردة
حذرت الدكتورة أندروز من تناول مرضى السرطان الببروني واللحوم المصنّعة الأخرى، قائلةً: “تزيد اللحوم المصنّعة من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم عند أي استهلاك لها”.
وأضافت أن البند الثاني في قائمتها هو شرائح اللحوم الباردة، موضحةً أن تناول الكثير من اللحوم المصنّعة هو عامل خطر معروف للإصابة بسرطان الأمعاء، ويقدّر بأنه يتسبب في حدوث ما يقرب من سدس حالات الإصابة بمرض السرطان كل عام.
وشرحت الدكتورة أندروز أن النترات والنتريت، وهي المواد الكيميائية المستخدمة في عملية حفظ هذه اللحوم، يمكن أن تتسبب في إتلاف الخلايا في الأمعاء، مما يؤدي إلى تغييرات قد تصبح سرطانية.
وأضافت أن القائمة السوداء تشتمل على النقانق، لنفس السبب الذي يجعل اللحوم المصنّعة محظورة، وحثت على طهي لحم النقانق النيئة في المنزل واستخدام خبز الحبوب الكاملة لجعله أكثر صحةً.
المشروبات السكرية
وأوصت الدكتورة أندروز بتجنّب تناول المشروبات السكرية، ليس بسبب أي مكوّن محدّد، ولكن لأن هذه المشروبات تمثل سعرات حرارية فارغة يمكن أن تساهم في زيادة الوزن وبالتالي تزيد خطر الإصابة بالسرطان. إذ قالت: “إن التأكد من الحفاظ على أنسجة الدهون في الجسم منخفضة يعني تحقيق التوازن بين مستوى صحي من السعرات الحرارية”. وبالتالي، فإن نصيحة الدكتورة أندروز تشير ضمناً إلى أن القائمة السوداء لا تتضمن المشروبات الفوّارة الخالية من السكر، إلى جانب تفضيلها الشخصي للماء أو الشاي المثلّج غير المحلّى.
الدهون الزائدة والسكر
وقالت الدكتورة أندروز إن الدهون الزائدة في الجسم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بـ 13 نوعاً مختلفاً من السرطان. فعلى سبيل المثال في بريطانيا، تشير التقديرات الى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن يتسببون في حوالى واحد من كل 20 حالة سرطان كل عام، أي ما يعادل حوالى 18000حالة.
وفي السياق نفسه، حذرت الدكتورة أندروز من إضافة السكر إلى الطعام والمشروبات، مثل مكعّبات السكر في الشاي والقهوة، لنفس السبب الذي يجعل المشروبات السكرية من الممنوعات.
اللحوم الحمراء
وأوضحت الدكتورة أندروز أنه ينبغي التقليل من تناول اللحوم الحمراء، شارحةً أنها “لن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان عند استهلاكها، (مثل العناصر الأخرى المحظور تناولها)، ولكنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم (عند الإفراط في أكلها)”.
وأشارت إلى أنها “عادةً ما تلتزم بحصة واحدة من اللحوم الحمراء في الأسبوع، أو لا تتناولها على الإطلاق”، ونصحت ببناء “عناصر الوجبات من الدجاج أو الديك الرومي أو السمك أو المأكولات البحرية أو أنواع مختلفة من البروتينات النباتية مثل فول الصويا”.
القهوة الصباحية
يمثل تناول القهوة في الصباح طقساً أساسياً للكثيرين، لكن في حين أن كوباً من القهوة لن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بشكل مباشر، حثّت أندروز على مراعاة تأثير أي سكريات مضافة والسعي إلى تقليلها، موضحةً أن المشكلة تكمن في الإضافات وعلى رأسها السكر.
الأرزّ والخبز الأبيض
بالنسبة الى العنصر قبل الأخير في قائمة “لا تلمسها”، حذرت أندروز من تناول الحبوب غير الكاملة مثل الخبز الأبيض أو الأرز الأبيض، شارحةً أن “الحبوب الكاملة تساعد على تقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون والثدي، وتمنح المزيد من الألياف والعناصر الغذائية لأنها أقل معالجةً”.
وأضافت أنه يمكن تناول “الأرز البنّي والمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة والخبز البنّي والتورتيلا المصنوعة من الحبوب الكاملة”.
الحليب النباتي
وأخيراً، أكدت الدكتورة أندروز على ضرورة تجنب تناول الحليب النباتي الشائع في الأنظمة الغذائية النباتية، قائلةً إنها تختار دائماً “الحليب البقري ومنتجات الألبان المليئة بالعناصر الغذائية”.
وأضافت أنه في حين أن هذه المنتجات كانت خيارات رائعة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الألبان، إلا أنه يجب تجنّبها ليس لأنها تسبب السرطان بشكل مباشر، ولكن بسبب نقص العناصر الغذائية التي تقلّل من خطر الإصابة بالمرض.
الحليب الخالي من الدهون
وشدّدت الدكتورة أندروز على الفكرة قائلةً: “كلها خيارات آمنة وإذا كان الشخص يحبها يمكن أن يستمر في الاستمتاع بها”، لكن يجب أن يعلم أنها غير مفيدة نظراً لانخفاض محتواها من البروتين، علاوةً على أن محتوى الحليب من مصادر حيوانية يشتمل على نِسب مذهلة من الكالسيوم الذي يقلّل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
واختتمت الدكتورة أندروز قائلةً إن “أي استهلاك للحليب والألبان، خاصة الحليب والألبان الخالية من الدهون، سيقلّل من خطر الإصابة بسرطان القولون”.