السياسي – قالت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، الأحد، إن العضو فيها والأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي مروان البرغوثي يتعرض لمحاولة تصفية بقرار من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت مركزية فتح، في بيان، إن “ما تعرض ويتعرض له القائد مروان البرغوثي (الأسير في سجن مجدو الإسرائيلي) ما هو إلا محاولة لتصفيته بقرار من حكومة احتلالية متطرفة”.
وأدانت “بأشد العبارات، الاعتداءات الوحشية المتكررة بحق الأسرى، وعلى رأسهم البرغوثي الذي تعرض من جديد لاعتداء آثم في وقت يتعرض فيه بقية إخوانه وأخواته الأسرى إلى أشد وأبشع الاعتداءات والفظائع، من عزل وضرب وحرمان شامل من العلاج والطعام وأبسط الحقوق التي نصت عليها المواثيق الدولية”.
وحذرت اللجنة المركزية من أن “المس بحياة البرغوثي، وبقية القادة الأسرى والحركة الأسيرة برمتها، سينقل المواجهة مع الاحتلال إلى مرحلة متصاعدة من التوتر والانفجار”.
ودعت “الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومحكمة العدل الدولية، والمؤسسات الحقوقية ذات العلاقة، إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة البرغوثي، وجميع أبنائنا وبناتنا الأسرى”.
وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة “بالضغط لزيارة البرغوثي ورفاقه الأسرى”.
وفي عام 2002، اعتقلت سلطات الاحتلال البرغوثي، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة “المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين”.
من جهته، حمّل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، في بيان “الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة القائد مروان البرغوثي”، مطالبا “بتدخل دولي عاجل لحماية الأسرى”.
وأضاف فتوح، أن البرغوثي، يتعرض منذ ثلاثة أشهر “لأبشع ممارسات العزل والتعذيب الوحشي في معتقل مجدو”.
وأكد أن “وحدات القمع التابعة لإدارة السجون اعتدت بوحشية على البرغوثي داخل زنزانته الانفرادية، مستخدمةً أدوات عنف متعددة، ما أسفر عن إصابات بليغة في جسده”.
وطالب فتوح، المؤسسات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر “بالتدخل الفوري لحماية البرغوثي، وضمان الإفراج الفوري عنه”.
وتزايدت في الفترة الأخيرة شهادات تثبت تعرض الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لشتى أنواع التعذيب والتنكيل والإذلال، لا سيما في معتقل سدي تيمان سيئ السمعة، ومعتقلات أخرى.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية المستمرة بقطاع غزة وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته بالضفة بما فيها القدس الشرقية، فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 763 فلسطينيا وجرح نحو 6 آلاف و 300، وتسجيل 11 ألفا و 400 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
فيما أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.