قرار الكنيست الإسرائيلي بأغلبية 92 صوت، بمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، تأتي في سياق منظومة حكومة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية الدينية
المتطرفة والتي تسيطر على الكنيست باغلبية، إضافة الحكومة الإسرائيلية التي تعتبر الأخطر على الشعب الفلسطيني منذ النكبة، حيث تمارس التطهير العرقي والإبادة الجماعية بقطاع غزة للشهر 13 ومع كل ذلك فإن النظام الدولي ممثل في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة نتيجة الانحياز الإدارة الأمريكية “لإسرائيل”، ولذلك فإن حكومة نتنياهو وفريقه لا يعرون الاهتمام لمختلف المبادرات التي تؤدي الهدنة ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، لذلك تتمادى حكومة نتنياهو وتمنع قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا بدورها الوظيفي لخدمة اللاجئين الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار إلغاء وجود الأونروا والتي أنشأت بموجب القرار الأممي رقم (302) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة بتاريخ 8/12/1949 ومقرها الرئيسي الأردن.
خلاصة الأمر فإن قرار الكنيست الإسرائيلي يعتبر تحدي للقرارات الشرعية الدولية، وهذا يتتطلب من الأمم المتحدة إتخاذ إجراءات بحق “دولة إسرائيل”، حيث تم الإعتراف من قبل الأمم المتحدة وانضمام دولة الإحتلال الإسرائيلي يتتطلب التزاماتها بقرارات الأمم المتحدة ومؤسساتها
ولذلك على الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش
القيام بمختلف الإجراءات القانونية بحق دولة الإحتلال الإسرائيلي والتي تضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية وأحد مؤسسات الأمم المتحدة المتمثلة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، ومن جانب آخر فإن على مختلف البرلمانات الدولية طرد الكنيست الإسرائيلي من مختلف البرلمانات ومنع مشاركة أعضاء الكنيست الإسرائيلي من المشاركة في المؤتمرات البرلمانية، وفي نفس الوقت فإن على الدول العربية
والإسلامية والصديقة عليها قطع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ووقف كل إشكال التطبيع مع الكيان الاستيطاني العنصري الفاشي، ويأتي قرار الكنيست الإسرائيلي في ضل استمرار العدوان والإبادة الجماعيةالتي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بقطاع غزة للشهر الثالث عشر وفي ضل استمرار جرائم وإرهاب جيش الإحتلال الإسرائيلي وفي محافظات الضفة الغربية ومخيماتها والقدس، وفي نفس الوقت فإن العدوان الإسرائيلي الجاري منذ شهر على لبنان حيث يتتطلب وقف المجازر الوحشية والارهابية بحق الشعب اللبناني الشقيق، ان العالم مطالب بوقف العدوان الإسرائيلي وفرض العقوبات على الكيان الصهيوني العنصري.
وبدون ذلك ستبقى حكومة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة من الإستمرار بالعدوان، وخاصة حين تصدر قرار مجلس الأمن الدولي وبدون تنفيذ وقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين، ما يحدث مسؤولية مختلف دول العالم وبشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية والتي تدعم وتساند نتنياهو وحكومته.