السياسي -وكالات
يعمل الدكتور هاو ليو، من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ، على تقنية تقرب صورة المستقبل الذي تلتئم فيه الجروح بشكل أسرع، وتعاللج الأمراض بشكل أكثر فعالية، ويصبح اللحم المزروع في المختبر حقيقة دائمة.
ويستخدم ليو تقنية الليزر لإنشاء هياكل دقيقة ومعقدة تحاكي البنية الطبيعية للأنسجة البشرية، مصنوعة من نوع خاص من الجيلاتين تعمل مثل سقالات لنمو الخلايا. عبر التحكم الدقيق بالليزر، يمكن لليو وفريقه إنشاء خيوط دقيقة للغاية خيوط بروتينية، تحاكي الخيوط البنية الدقيقة في الأنسجة مثل العضلات والأوتار والأعصاب، وفق موقع “إنترستينغ إنجينيرينغ”.
ولهذا الغرض، ابتكر الباحثون طابعة حيوية لتطوير الأنسجة البيولوجية ذات هياكل خيوط دقيقة، وهو يعمل الآن على طرح هذه التكنولوجيا في السوق، وقال ليو: “هدفنا هو إنشاء نماذج أنسجة بشرية لفحص الأدوية عالية الإنتاجية وتطبيقات أخرى”.
إنشاء الأنسجة البيولوجية يتكون جسم الإنسان من أنسجة مختلفة، ولكل منها هياكل ووظائف محددة. تظهر هذه الأنسجة، مثل العضلات والأوتار والأنسجة الضامة والأنسجة العصبية، ترتيبات خلوية منظمة، هذا التنظيم ضروري لعملها بشكل صحيح.
ولتكرار هياكل الأنسجة الطبيعية في المختبر، يقوم الباحثون بإنشاء سقالات ثلاثية الأبعاد باستخدام الطابعات الحيوية، وتعمل هذه السقالات كقالب لنمو الخلايا، مما ينتج عنه أنسجة ذات بنية مثالية، ويمكن استخدام الأنسجة المصممة لأغراض مختلفة، بما في ذلك البدائل الجراحية، والبحوث الطبية، وإنتاج الغذاء، ومن المثير للاهتمام، أنها يمكن أن تصلح الأعصاب التالفة، ونمذجة الأمراض لاختبار الأدوية، وإنتاج اللحوم المزروعة في المختبر.
وفي هذا العمل، طبع ليو أولاً سقالات الأنسجة ثم استخدم طريقة جديدة لإنشاء خيوط دقيقة ومتراصة للغاية، واستخدم الجيلاتين الحساس للضوء، والذي يتحول من السائل إلى الصلب عند تعرضه لضوء الليزر.