أمريكا تنتخب رئيسها وسط أجواء توتّر وانقسام

يستعد الأمريكيون بعد ساعات للذهاب إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب رئيسهم السابع والأربعين وسط أجواء متوترة واستعدادت أمنية غير مسبوقة في ظل المنافسة المحتدمة بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كاملا هاريس.

وفي ظل التوترات المحيطة بالانتخابات الأمريكية، استعدت السلطات بخطط أمنية مشددة وغير مسبوقة لطمأنة الناخبين بسلامة أصواتهم وحماية المواقع الانتخابية من أي سيناريوهات عنف محتملة.

وتتضمن هذه التدابير إجراءات احترازية واسعة النطاق تشمل نشر القناصة، وتوفير أزرار طوارئ لموظفي الانتخابات، واستخدام الطائرات بدون طيار للمراقبة.

تحصين مواقع التصويت

في مختلف الولايات، عملت السلطات المحلية على تحصين مواقع التصويت واتخاذ تدابير معقدة، مثل وضع القناصة على أسطح المباني المحيطة بمراكز فرز الأصوات وتجهيز أزرار الخطر للموظفين.

كما وضعت وكالات إنفاذ القانون خططًا لإرسال دوريات إضافية، فيما قامت ولايتا نيفادا وواشنطن بتفعيل الحرس الوطني تحسبًا لأي اضطرابات محتملة.

وقال مسؤولون في أريزونا إنهم يرتدون سترات واقية من الرصاص لحماية أنفسهم، بحسب ما أورده تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”.

وتعتبر مقاطعة ماريكوبا في ولاية أريزونا نموذجًا في الاستعداد لأسوأ السيناريوهات؛ حيث تحصنت مباني فرز الأصوات هناك بإجراءات أمنية مشددة.

ويقوم الموظفون بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لرصد أي مشاكل محتملة، كما تم تجهيز الموقع بمراقبة بطائرات بدون طيار.

ويعتزم رئيس شرطة المقاطعة نشر ما يصل إلى 200 ضابط لمراقبة مراكز الاقتراع، بما في ذلك نشر القناصة عند الحاجة.

في ولايات أخرى، تم تحصين مكاتب الانتخابات بزجاج مضاد للرصاص وأبواب فولاذية، مع توزيع أزرار الذعر على موظفي الاقتراع. وقد قدمت السلطات دورات تدريبية لضباط الشرطة لضمان حماية حق الناخبين في التصويت.

الثقة في النظام الانتخابي

يرى المحللون السياسيون وجماعات الدفاع عن الديمقراطية أن هذه الجهود الأمنية تسهم في تعزيز ثقة الناخبين بالنظام الانتخابي.

وصرح دامون هيويت، المدير التنفيذي للجنة المحامين للحقوق المدنية، بأن هذه الحماية الواسعة تأتي لمواجهة المخاطر المحتملة، إلا أنه أشار إلى ضرورة عدم تطبيع هذه الحالة الأمنية الاستثنائية كمعيار للانتخابات.