دراسة اعدها مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية
تمرّ عملية انتخاب الرئيس الأمريكي بمراحل عديدة، وهي عمليه فريدة من نوعها، ولتوضيح هذه الآلية لابدّ من تسليط الضوء على بعض الأسس:
أولاً: يُشترَط في المرشّح أن يكون من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية.
ثانياً: يجب ألّا يكون عمره أقلّ من 35 سنة.
ثالثاً: يجب أن يكون مقيماً في الولايات المتحدة الأمريكية على الأقل مدّة 14 سنة.
رابعاً: يجب ألّا ينتمي نائب الرئيس للولاية التي ينتمي إليها الرئيس، ويستدعي بعد ذلك أن يحكم الرئيس البلاد فتره يحدّدها الدستور الأمريكي، وبناء عليه؛ يحكم الرئيس فترة أربع سنوات ويحقّ له ترشيح نفسه لولاية ثانية.
-كيف تجري آلية الانتخاب؟
تتم هذه العملية عن طريق الهيئة الانتخابية (المجمّع الانتخابي) وهي مكوّنة من 638 مندوباً. هذا العدد يساوي عدد أعضاء الكونغرس الأمريكي بمجلسَيه النوّاب والشيوخ.
أمّا عدد المندوبين فيُحدّد حسب عدد سكّان كل ولاية.
-كيف تجري الانتخابات في الولايات الأمريكية؟
كل ولاية تحدّد دائرة انتخابية، والفائز بأعلى نسبة من الأصوات في الدائرة الانتخابية يكسب، أوتوماتيكياً، أصوات المجمّع الانتخابي.
-ما السنّ القانونية للمرشّح؟
يحقّ لكلّ مواطن أمريكي بلغ 18 سنة أن يرشّح نفسه لمنصب الرئاسة؛ شرط أن يستوفي الشروط المذكورة أعلاه.
-هل تكون عمليه اختيار الهيئة الانتخابية موحّدة في كل الولايات؟
لكل ولاية طريقتها الخاصة في الاختيار؛ حيث تقوم الأحزاب السياسية بتسمية أعضاء الهيئة الانتخابية، من خلال مؤتمرات حزبية أو من خلال التصويت في اللجنة المركزية، ليُصار التعيين في كل ولاية وفقًا للدستور الأمريكي.
-كيف تتمّ عملية انتخاب الرئيس في كل ولاية؟
تتولّى كل ولاية أمريكية مسؤولية تنظيم وإدارة عملية انتخاب الرئيس بعد تعيين مدير الانتخابات، وتنحصر مهمة مدير الانتخابات أولاً في فرز أصوات الناخبين، وثانياً في تنظيم الانتخابات في الدوائر الانتخابية للاقتراع وفقاً، للضوابط التالية:
١- موعد فتح مراكز التصويت.
٢-موعد إغلاق مراكز التصويت.
٣-تحديد آلية التصويت الإلكتروني.
– مَن يموّل العملية الانتخابية في كل ولاية؟
كما هو معلوم؛ فإنّ هذه العملية الانتخابية تكلّف كل ولاية أموالًا طائلة، علماً أنّ هذه الولايات لا تتلقّى الدعم الكافي من المال من المركز سوى نِسَبٍ ضئيلة، وما بقي هي مسؤولية كل ولاية بالتمويل وتسيير الانتخابات.
ما هي آلية الوصول إلى المرشّح لخوض الانتخابات؟
هذه الآلية تمرّ بمراحل عديدة، على سبيل الحصر، حيث تبدأ الانتخابات داخل الأحزاب السياسية كتصفية أولية، وتنتهي بمرحله الهيئة الانتخابية.
– ما هي مراحل الهيئة الانتخابية؟
المرحلة الأولى: في هذه المرحلة تتم تشكيل لجنة استكشافية لحشد التأييد؛ وبموجبها يتم انتخاب المرشّح من كلا الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) عن طريق انتخابات أولية، حيث يُجري الحزبان انتخابات في كل ولاية، يصوّت فيها أعضاء الحزب، ثم يختار المرشّح من كل حزب نائباً له ويتم التصديق عليه رسمياً في مؤتمر الحزب.
المرحلة الثانية: هي مرحلة الانتخابات العامة التي يصوّت فيها المواطنون الأمريكيون للمندوبين الذين يدلون بأصواتهم لصالح أحد المرشّحَين.
-ما عدد الأصوات المطلوبة لفوز المرشّح؟
عادةً المرشّح الذي يحصل على 270 صنفاً من الأصوات الكلّية الانتخابية (أي النصف زائد واحد) يُعتبَر فائزاً. لنخوض في معترَك الانتخابات الجارية؛ لابدّ من تقديم أسماء المرشّحَين من كل حزب:
١- من هو المرشّح الجمهوري؟
٢- ما هو سجلّه السياسي؟
٣-ما هو برنامجه الانتخابي؟
٤- ما هي نقاط الضعف والقوة لكل مرشّح؟
ونفس المسار للمرشّح الديمقراطي.
لكي نجري مقاربات ومقارنات ما بينهما للوصول إلى استنتاجات منطقية بفوز أيّ من المرشّحَين؛ ننتقل إلى النقطة الجوهرية، ألا وهي الانعكاسات الدولية والإقليمية والداخلية في حال فوز أحدهما، لنرسم بعد ذلك بالأدلة والدراسة السيناريوهات المحتملة لفوز اي المرشّحَين.
لنبدأ أولاً بالمرشّح الجمهوري (دونالد ترامب):
-أعلن المرشّح الأمريكي السابق (دونالد ترامب)، الخميس، قبول ترشيحه من الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وقال في كلمة ألقاها في اليوم الأخير من المؤتمر في ولاية/ويسكونسن/: “أعتزّ وأفتخر بترشيحكم لي لرئاسة الولايات المتحدة”؛ حيث صرّح بأنّه سوف يحقّق انتصار مذهلاً، وسيكون بانتظار أمريكا أربع سنوات من الازدهار والتطوّر فيما لو فاز بالسباق للبيت الأبيض. وبدأ يعرض برنامجه للأمريكيين، حيث قال: سأكون رئيسًا لكل الأمريكيين، وسأحاول جاهدا إنقاذ البلاد من إدارة فاشلة وغير كفوءة، وأخطّط في ولايتي الثانية لتقييد الهجرة وتقليص تورّط الولايات المتحدة في الحروب الخارجية، وأمارس سلطة إنفاذ القانون الفيدرالي ضدّ الأعداء، وسأكون بالمرصاد للشيوعيين والماركسيين والفاشين وبلطجية اليسار الراديكالي الذين يعيشون في بلادنا كحشرات، وسأنقل معركتي ضدّ ما يسمّى بـ(الدوله العميقة) إلى مستوى جديد، وسأسعى للإطاحة بكبار الموظّفين المحترفين؛ مثل وزاره العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
أمّا المرشّح الديمقراطي فهي (كامالا هاريس) حيث جاء ترشيحها بعدما بلغ /جو بايدن/ من العمر عتيّا، وبعدما ظهرت عليه علامات النسيان وعدم التركيز والخلط في تحديد الأسماء؛ نتيجة تقدّمه في السنّ ونتيجة تكرار زلّاته وهفواته ورداءة أدائه في المناظرة الأخيرة أمام ترامب. حرص حزبه على تسليم دفّة القيادة في الانتخابات لنائبته /كامالا هاريس/ أولًا للحفاظ على إرثه السياسي، وثانيًا لحرص حزبه على تقديم ما هو أجدر؛ فكانت النائبة /كامالا هاريس/ التي حازت على تأييد تام من كافة الأعضاء، وعلى رأسهم نانسي بلوسي وبنسبة 99%.
– من هي كامالا هاريس؟ وما هو سجلّها السياسي وبرنامجها الانتخابي؟
وُلِدت /كامالا ديفي هاريس/ في أوكلاند كاليفورنيا في 20 أكتوبر /تشرين الأول/ عام 1964 وهي الابنة الكبرى لـ/شيامالا/ الباحثة في السرطان من الهند، ووالدها /دونالد هاريس/ الخبير الاقتصادي من /جامايكا/ وهي أوّل امرأة ملوّنة تُنتَخب لرئاسة الولايات المتحدة، فهي المدّعية العامة في كاليفورنيا وأول سيناتور أمريكي.
-أمّا بخصوص برنامجها الانتخابي فهو كالآتي:
١- إلغاء التخفيضات الضريبية واستبدالها بائتمان ضريبي.
٢-زيادة الضرائب العقارية على الأثرياء لرفع رواتب المعلّمين بمقدار /13500/ دولار سنويًا.
٣- تأمين الإسكان الميسّر ومساعده الفقراء.
٤- تعزيز الصادرات الأمريكية للخارج؛ من خلال بناء علاقات تجارية مع العالم.
٥- جعلت حقّ الإجهاض في صُلب حملتها الانتخابية في إطار سعيها للوصول إلى البيت الأبيض.
٦- توجيه الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من التضخّم.
هذه هي أهمّ النقاط في برنامجها الانتخابي. وبناء عليه: وبعد الاطلاع على سجلّ كلا المرشّحَين وبرنامجهما الانتخابي؛ يمكننا أن نضعهما في ميزان المقارنة لتبيان مزايا وعيوب كل منهما، ونقاط القوة والضعف لديهما؛ لنستخلص النتائج المنطقية:
١- ترامب أصبح كبيرًا في السنّ (/78/ سنة) ويمثّل الجيل الكلاسيكي القديم مقارنة مع كامالا هاريس (/59/ سنة) وهي تمثّل الدماء الجديده للشعب الأمريكي، وهذه هي نقطة جوهرية.
٢- الكتلة النسائية الانتخابية تشكّل 51% وهي نسبة لا يُستهان بها، بل تقلب الموازين، وهي متطابقة مع كامالا أكثر من ترامب.
٣- سجل /ترامب/ حافل بالقضايا؛ منها الاعتداء والتحرّش وهجوم كابيتول بعد فوز /بايدن/ والتهرّب من الضريبة والقضايا العالقة التي تدينه وتُبعده عن الفوز.
٤- أمّا هاريس فتمثّل جيل الناخبين الشباب، فهي شابّة متحمّسة وجريئة وشخصية قوية، وهي أول امرأة ملوّنة تجذب أنظار الأمريكيين التوّاقين للتغيير في أمريكا.
وبناءً على ما تمّ ذكره من نقاط القوّة والضعف لدى كل منهما؛ لابدّ من القفز إلى السيناريوهات المحتمَلة لفوز أي منهما.
قبل الخوض في هذه الفقرة لابدّ من إلقاء الضوء على الانعكاسات التي تنبثق في حال فوز أحدهما، دوليًا وإقليميًا وداخليًا، لنختمها أخيرًا بالسيناريوهات المحتمَلة.
وبهذا الصدد؛ لابدّ من التكّهن بملامح هذه الانعكاسات:
– فعلى صعيد السياسة الخارجية (في حال فوز المرشّح الجمهوري) سيواجه الرئيس الجديد الكثير من الملفات الساخنة، ومنها:
١- الحرب الروسية – الأوكرانية؛
حيث يقول ترامب أنّه سيعمل جاهدًا على إنهاء حاله الحرب خلال /24/ ساعة، وكشف عن خطّته في حال فوزه في الانتخابات الرئيسية؛ ألا وهي إبلاغ /كييف/ بأنّها لن تحصل على المزيد من الأسلحة الأمريكية إلّا إذا دخلت في محادثات سلام مع روسيا.
٢- القضية الفلسطينية:
تفادى ترامب الخوض إبداء مواقف تجاه معضلة الحرب في غزة، ولأسباب انتخابية، ولم يكن واضحًا عندما سأله الصحفي: هل أنت مع قيام دولة فلسطينية؟ لكنه يقف إلى جانب إسرائيل؛ فكما هو معروف، خلال سنوات حكمه السابق للولايات المتحدة وفي عهده تمّ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومساعيه الحثيثة لتصفية القضية الفلسطينية لا تخفى على أحد.
٣- موقفه من إيران ومفاعلها النووي:
قال ترامب أنّه، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لن يسمح لإيران بصنع قنبلة نووية بأية وسيلة كانت؛ وهو الذي أقرّ في عهده السابق بالانسحاب من الاتفاق النووي، فكيف به اليوم؟!
وإيران بالنسبة له دولة مارقة لها نشاطات خبيثة في المنطقة، ويجب وأد أذرعها وتضييق الخِناق عليها لتكفّ عن التدخّل في شؤون الدول الأخرى التي تهدّد السلم الإقليمي والعالمي.
٤- على صعيد الملف السوري:
شهدت الساحة السورية في عهده السابق العديد من الأحداث البارزة – مثلا القيام بضربات محدّده ضدّ القواعد العسكريه للنظام السوريّ، وبالتحديد مطار /الشعيرات/ كَرَدٍّ على استخدام الأسد لغاز /السارين الكيميائي/، أمّا على الضفّة الأخرى فقراراته غير مؤسساتيه ومستعجَله وغير مدروسة؛ وعلى سبيل الحصر: قرار سحب قواته من سوريا، والتي كانت تزيد على ألفَي جندي، كان قراراً صادماً للجمهوريين والديمقراطيين معًا؛ فقد فسح المجال من خلال تغريدات لأردوغان الذي احتلّ /تل أبيض ورأس العين/ مما أثار زوبعة وعاصفة في مراكز القرار الأمريكي؛ فما كان منه إلّا الرجوع على أثر استقالات كبار القادة. هذا السجل يثير العديد من المخاوف لدى السوريين، وتحديدًا لدى قوات سوريا الديمقراطية. إلّا أنّنا نعتقد أنّه كان درسًا قاسيًا له، ولن يتكرّر فعله في السابق.
– أمّا على الصعيد الخارجي للسياسة الأمريكية – في حال فوز المرشّح الديمقراطي كامالا هاريس – فنستعرض ما يلي:
موقف كامالا هاريس من القضايا السياسية الخارجية:
١- الحرب الأوكرانية – الروسية:
هي داعمه لأوكرانيا في حربها ضدّ روسيا، وتقف على طرفَي نقيض مع ترامب؛ وخلال مؤتمر ميونخ للأمن في /فبراير/ شباط أكّدت هارس لقادة العالم أنّها تقف إلى جانب أوكرانيا، و في هذا السياق؛ اتّهمت روسيا بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية خلال غزوها لأوكرانيا، وقالت: يجب محاسبة روسيا على أفعالها الهمجية في الحرب، وحذّرت الصين من تقديم الدعم لروسيا.
٢- موقفها من القضية الفلسطينية وأحداث غزه:
موقفها متناغم ومنسجم تماما مع موقف /بايدن/ فيما يتعلّق بأحداث غزة؛ فهي داعمة لإسرائيل، وتقول بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ولكنّها أشارت، وبنبرة أكثر حدّةً، إلى معاناة الناس في غزة، وقالت هاريس للصحفيين بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: ما حدث في غزة على مدى الأشهر الماضية مدمّر. وتابعت قائلة: بين صور الأطفال القتلى والأشخاص البائسين والجوعى الذين يفرّون بحثًا عن الأمان وينزحون المرة تلو الأخرى؛ لا يمكننا غضّ الطرف عن هذه المآسي. مؤكّده “لن أصمت”. وهي التي لم تحضر خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، وفي الوقت ذاته ندّدت بالمحتجّين الذين أحرقوا العَلَم الأمريكي، وأضافت أيضًا: إنّني أقف مع عائلات الرهائن المحتجزين. ودعت إلى وقف فوريّ لإطلاق النار.
٣- الموقف من إيران وملفها النووي:
هاريس موافقة للمشاركة في محادثات إيران مع قوىً دولية بغية إحياء الاتّفاق النووي، على نقيض ترامب الذي أعلن الانسحاب ووصفها بالفاشلة وفوزه في الانتخابات المقبلة يشكّل كابوسًا يلاحق إيران. إذاً؛ هناك فجوة واختلاف بين سياسة الديمقراطيين والجمهوريين إزاء الملف النووي الإيراني؛ لكن الموقف هو نفسه تجاه إيران كدولة راعية للإرهاب ومقلقة لدول الجوار.
٤- الموقف من الملف السوري:
لهاريس مواقف متعدّدة؛ ولعلّ أبرزها القيام بعمل عسكري أمريكي في سوريا بعد هجوم النظام السوري بالأسلحة الكيميائية على مدينة خان شيخون، وأدلت ببيان أشارت خلاله إلى “أنّ رأس النظام في سوريا قد هاجم المدنيين بشراسة؛ فهو دكتاتور لا يرحم ويعامل شعبه بوحشيه، فهو مجرم حرب لا يمكن تجاهله من قبل المجتمع الدولي”. والموقف المشرّف لها أيضًا كان أثناء إعلان ترامب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وإعطائه الضوء الأخضر لشنّ هجوم عسكري ضدّ الكرد السوريين، وانتقدت ترامب بشدّة ووصفته بأنّه عار على دولة تترك حلفاءها. وهي داعمة قوية للكرد، وهي التي قالت إنّ “ترامب قد شوّه صورة الولايات المتحدة على المسرح الدولي.
– وفي الختام ما هي السيناريوهات المحتملة للفوز؟
السيناريو الاول:
تتحكّم في عمليه الفوز في الانتخابات الأمريكية عوامل عدّة؛ منها ذاتية ومنها موضوعية داخلية وخارجية، وأهمها الاقتصادية، وتبقى طبقة راس المال اللاعب المحوريّ في العملية، وفي ظل استقطاب حادّ يُرجّح 94% من ناخبي المرشّحة الديمقراطية /كامالا هاريس/ فوزها في حين 89% من ناخبي منافسها الجمهوري دونالد ترامب يرون أنّ مرشّحهم هو الأوفر حظّاً للفوز برئاسة أمريكا.
السيناريو الثاني:
ولعلّ الأمر الأكثر إثاره هو وجود التقارب فيما بينهما، حسب استطلاعات، ويدخل في هذا الإطار – حسب الجدل – الولايات المتأرجحة والتي هي أريزونا ونبراسكا وفلوريدا ونيفادا ونيوهامشر وكارولاينا، وسيحتاج المرشّح، لكي يفوز، لـ 270 صوتًا انتخابيًا.
رغم كلّ هذا؛ إذا ما وضعنا كلا المرشّحَين في كفتَي الميزان فمن المرجّح أن تميل الكفّه لجهة كامالا هارس؛ فحسب ما أظهرته المناظرة الأخيرة بينهما، فإنّ هاريس هي الأكثر جاذبية للناخب الأمريكي، وهي الأجدر بإدارة البلاد.