مع بدء العد التنازلي لاختيار رئيس جديد للولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية المقررة اليوم الثلاثاء، يبقى انتظار صدور نتائجها النهائية، والذي قد يستغرق “أيامًا عدة”، محفوفًا بالخوف من انتشار الفوضى.
ووفقًا لمراقبين فإن تحديد الوقت الفعلي لصدور النتائج يبقى غير معلوم وتحدده عوامل عديدة، خاصة في الولايات المتأرجحة التي غالبًا ما ستحدد مصير الرئيس الجديد وهويته.
ومن جانبها، قالت الخبيرة في القانون الدستوري والتاريخ الرئاسي، باربارا بيري، إن التجارب السابقة تؤكد أنه من غير الممكن معرفة تاريخ إعلان النتيجة بشكل مؤكد، مشيرة إلى مثال الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2020.
وقالت بيري لـ”الحرة” إنه ورغم التكهنات بفوز المرشح الديمقراطي في ذلك الوقت، جو بايدن، بالتصويت الشعبي والمجمع الانتخابي، لم تتم المصادقة على النتيجة حتى يوم السبت الذي أعقب يوم الثلاثاء، تاريخ إجراء الانتخابات.
وبيَّنت أن جزءًا من سبب التأخير المتوقع هذا العام “ربما سيكون في بنسيلفانيا، لأنها ولاية متأرجحة، وحتى في المجمع الانتخابي، لا يعرف إلى من ستذهب الأصوات”.
إلى ذلك، أشارت بيري إلى أن فرز واحتساب الأصوات التي تم الإدلاء بها عن طريق الانتخاب المبكر “ربما لن يتم إلا بعد إغلاق جميع صناديق الاقتراع”.
ولفتت إلى أنه في حين أن كنتاكي قد شرعت في إحصاء الأصوات وقد تتم معرفة الفائز بشكل مبكر، إلا أن بعض المناطق الأخرى قد يستغرق ذلك وقتًا أطول، “وهذه حال بنسيلفانيا باعتقادي”.
وتُجرى الانتخابات اليوم الثلاثاء في سائر أنحاء الولايات المتّحدة، لكنّ أكثر من 75 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم مسبقًا سواء عبر البريد أو في مراكز الاقتراع، لا سيّما في الولايات السبع المتأرجحة التي ستحسم هوية من سيجلس في المكتب البيضاوي في الـ20 من يناير/ كانون الثاني.