ذكرت وكالة “بلومبيرغ”، اليوم الخميس، أن السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار؛ وذلك في إطار سعي المملكة للتحول إلى مركز تكنولوجي دولي.
ونقلت الوكالة عن “مصادر مطلعة” -لم تسمها- قولها إن المملكة ستستثمر في مراكز البيانات والشركات الناشئة ومنشآت البنية التحتية لتطوير الذكاء الاصطناعي.
وأضافت أن المشروع سيركز أيضاً على استقطاب المواهب الجديدة إلى المملكة، وتطوير منظومة محلية وشركات هندسية تكنولوجية لضخ الموارد في المملكة.
وأوضحت أنه سيستند إلى الجهود التي قامت بها المملكة بالفعل لتعزيز وجودها كقوة عالمية في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي.
ولفتت المصادر إلى أن المشروع سيعتمد هيكلاً مماثلاً لشركة “آلات”، وهي صندوق استثمار يركز على التصنيع المستدام، يرأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويسعى إلى الاستثمار المشترك مع شركات دولية كبيرة.
وأفادت المصادر بأن مركز الذكاء الاصطناعي الذي يبنيه صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة “جوجل” التابعة لشركة “ألفابت” قد يكون بمنزلة نقطة انطلاق لمبادرة أوسع.
وقال أحد الأشخاص إن الشركتين تخططان لاستثمار ما بين 5 و10 مليارات دولار في الشراكة، التي ستشمل العمل على إنشاء نماذج للذكاء الاصطناعي باللغة العربية.
وذكر الأشخاص أن “مشروع التفوق” يهدف إلى التعاون مع شركات التكنولوجيا الكبيرة الراسخة، حيث يقدم السعوديون المساعدة في البنية التحتية ورأس المال.
ويعد الذكاء الاصطناعي جزءاً من استراتيجية رؤية 2030، التي تسعى إلى تحديد مصادر دخل جديدة مع تنويع المملكة بعيداً عن الوقود الأحفوري.
وتهدف السعودية إلى أن تصبح من بين أفضل 15 دولة في الذكاء الاصطناعي من خلال قضاء بقية هذا العقد في اعتماد التكنولوجيا في الداخل ثم تصديرها، اعتباراً من عام 2030.
وأطلقت المملكة مراكز بحثية كبرى ووزارات مخصصة للذكاء الاصطناعي، وأنتجت نماذج كبيرة الحجم مماثلة لـ OpenAI’s ChatGPT.