السياسي – جاءت خسارة مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس لانتخابات الرئاسة الأمريكية أمام خصمها الجمهوري دونالد ترامب، بمثابة “ضربة موجعة” لمصداقية خبيرة التوقعات اللبنانية المعروفة ليلى عبد اللطيف التي ألقت بكل ثقلها وراء هاريس، مؤكدة مراراً وتكراراً أن الفوز سيكون حليفها.
وقبل ساعات من إعلان النتائج، حلّت عبد اللطيف ضيفة في مقابلتين تلفزيونيتين مختلفتين، أكدت فيهما أن هاريس ستكون أول امرأة رئيسة للولايات المتحدة.
ورغم أن ليلى عبد اللطيف تلّقب بـ”سيدة التوقعات” بسبب صدق الكثير من نبوءاتها، إلا أنها أخفقت في المقابل في العديد من التوقعات مثل توقعها بفوز فريق الأهلي المصري بكأس “السوبر الإفريقي” أواخر سبتمبر الماضي، لكن الكأس ذهبت لفريق الزمالك الذي قدم مباراة “خيالية وتاريخية”، بحسب مراقبين.
ومن بين النبوءات الأخرى التي لم تتحقق لليلى عبد اللطيف، تتويج النجم المصري محمد صلاح بجائزة الكرة الذهبية، حيث غادر قائمة الـ10 الأوائل في ترتيب الجائزة منذ أن ترشح لها للمرة الأولى عام 2018.
وتنبأت أيضاً أن يزور إيمانويل ماكرون سوريا في بداية عام 2024، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن ولم تذكر أي وكالة أو صحيفة نية الرئيس الفرنسي القيام بتلك الزيارة.
وخابت توقعات عبد اللطيف مرة أخرى عندما تنبأت بحسم ملف رئاسة لبنان في عام 2023، الذي ما زال شاغراً حتى عامنا الجاري منذ رحيل الرئيس اللبناني السابق ميشال عون.
وتنبأت ليلى بحدوث زلزال مدمر في إحدى الدول العربية، وقد وصفته بأنه قد يتجاوز 9 أو 10 درجات على مقياس ريختر؛ ما يؤدي إلى تغييرات جغرافية كبيرة واختفاء أجزاء واسعة من هذه الدولة عن الخريطة، وهذا ما لم يحدث حتى الآن.
وفي المقابل، اشتُهرت ليلى عبد اللطيف بالعديد من النبوءات التي تحققت وجعلت الجميع يأخذون كلامها على محمل الجد، مثل توقعها بطلاق ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي خلال 2024 في تصريحات لها مع الإعلامي نيشان في برنامج “أنا هيك”.
وبالفعل، أعلن العوضي وعبد العزيز انفصالهما بشكل رسمي في شهر مارس الماضي.
كما توقعت وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بدقة مثيرة للجدل حين قالت: “أرى أن هناك إصابة لشخصية مهمة جدًا ومعروفة على الصعيد العالمي بسبب انفجار مدّبر”، وهو ما تحقق بانفجار طائرته الرئاسية التي كانت تنقله إلى محافظة أذربيجان الشرقية في إيران؛ ما أدى إلى وفاته والمسؤولين الذين كانوا يرافقونه.