في مشهد جديد يبرز أهداف وعقلية الجيش الإسرائيلي، نشر عدد من الجنود الإسرائيليين المشاركين في التوغل البري في الجنوب اللبناني مقطعًا مصورًا يظهر إحراقهم للعلم اللبناني.
وتداول المقطع بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة واسعة من السخط والاستياء بين اللبنانيين والعرب.
وخلال المقطع، ظهر جنود إسرائيليون يمسكون العلم اللبناني ويشعلون النار فيه، وهم يغنون: «أهل الخلد لا يخافون من الرحلة الطويلة»، وتم تداوله بشكل واسع عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد موجة الانتقادات التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، بادر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى تبرير الواقعة.
وأدان المتحدث العربي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الواقعة، زاعمًا أن «سلوك الجنود في الفيديو مخالف للأوامر ولا يتماشى مع قيم الجيش الإسرائيلي. ويجري التحقق من هوية الجنود وسيتم التحقيق في القضية».
ونشر أدرعي ردًا باللغة العربية على منصة إكس، قال فيه: «منذ بداية الحرب ضد حزب الله، قلنا هذا بوضوح – حربنا ليست ضد الشعب اللبناني … بل ضد حزب الله»، مضيفًا: «ما قام به الجنود الذين أحرقوا العلم اللبناني في جنوب لبنان هو عمل ينتهك المبادئ التوجيهية ولا يتماشى مع قيم الجيش الإسرائيلي ولا يتوافق مع أهداف نشاطنا العسكري».
وتابع: «نحن ملتزمون بضمان أن تستهدف أعمالنا عناصر حزب الله، وليس المواطنين اللبنانيين الأبرياء».
من جانبها، علقت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن هذا المقطع ليس الأول الذي يتسبب في إحراج للجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه قبل نحو شهرين انتشرت مقاطع تُظهر اعتداءات جنود الجيش على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
ومن بين هذه المقاطع، مقطع لجندي أوقف شاحنة كبيرة ووجه الشتائم إلى السائق ووجه سلاحه نحوها ثم أطلق النار على أحد الإطارات، دون أن يخرج السائق من كابينة القيادة.
كما انتشر مقطع آخر لجندي يعتقل فلسطينيًا وهو معصوب العينين ومكبل، ويقف خلفه مرددًا أغاني دينية استفزازية، ليرد الجيش بأن سلوك الجندي «خطير ولا يتماشى مع قيم الجيش»، مؤكدًا أن الحادث قيد التحقيق.