توقعت قبل فترة ان ترامب صاحب الحظ الأوفر في الفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكيه لان اسرائيل والمال الصهيوني وراس المال الاقتصادي في امريكا خلفه ، فلا تستهينو بدعم نتنياهو والصهاينه له فهناك صفقة داخلية بينه وبين ترامب لتحقيق جميع احلام اسرائيل في الشرق الأوسط والعالم ،حينها سيقود العالم محورين امريكا واسرائيل وستكون السعودية لاعبا رئيسيا في القيادة وبالاخص في العالم العربي والشرق الأوسط فلا اعتقد ان ترمب سيقرر في مصير إيران سلميا وسيسير حسب مخطط نتنياهو في القضاء على إيران
حرب اسرائيل ضد إيران لم تبدا بعد والبداية الحقيقية ستكون بإنهاء النظام الإيراني وما حدث مجرد ضرب منصات ذات اهمية ولكن ليست هي الرد الفعلي الذي تعمل عليه اسرائيل ،فاسرائيل كانت في انتظار عودة ترامب للقضاء علي إيران ، ضرب إيران مسألة طويلة قد تمتد لسنوات وستكون بعد تجريدها من كل مصادر الدعم والقوي الدولية بعد انتهاء اذرعها إقليميا ،فضرب ايران مسأله شبه أكيدة وإن تم لن يكون اسرائيليا فقط، وانما تحالفات قوى عظمى على رأسهم امريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا ومعها بعض الدول العربيه وعلي رأسهم السعوديه، فردع إيران هو جزء من تقليل هيمنة روسيا وبوتين ومسحها من خارطة التأثير في الشرق الاوسط وإعادة ترتيب العالم من جديد ،ورغم تضحية إيران بحزب الله وحماس لإنقاذ نفسها من هجوم إسرائيلي أمريكي أكيد فلا أعتقد أنها بمأمن من مهاجمة إمريكا وإسرائيل لها ولن يكتفي نتنياهو دون مهاجمتها و ضرب المفاعل النووي الايراني ولكن توقيته مرتبط بنهاية موضوع غزة ولبنان واليمن والعراق وسوريا، ثم بعدها سيفرغ لمهاجمة إيران رأس الأخطبوط بعدأن يكون قام بتكسير أذرعها في المنطقة
حرب إيران قادمه ولكنها ليست قصيرة والهدف منها إنهاء النظام الإيراني وسيكون عبارة عن سيناريو يحتاج إلى ما لا يقل عن 3 سنوات وسيكون على مراحل
أولا ..إضعاف النظام في إيران من خلال تدمير أذرعها في الشرق الأوسط وهي في الطريق لذلك وما تفعله الأن بضرب حماس وحزب اللة والحوثيين هو بداية تكسير أذرعها في المنطقة، وعزلها عن محيطها في الشرق الأوسط ،ثانيا…ضرب بعض المواقع الحيوية حاليا واستخدام قوة الردع وضرب مقرات الدولة الإيرانية غير النووية وغير محطات النفط في الوقت الحالي وربما محطات توليد الكهرباء ومقرات أمنية ومنصات إطلاق صواريخ ،ثالثا…اغتيالات لقيادات سياسية داخل إيران وتقوية المعارضة باحداث مظاهرات وإضطرابات وإثارة القلاقل في الداخل الإيراني ، رابعا .. حصار إيران دوليا وإضعافها إقتصاديا وإغتيال علمائها ومنع إمدادها لإكمال مفاعلها النووي، خامسا…تجريدها من حلفائها الدوليين وتجهيز تحالف دولي قوي والقيام بضربات مختلفة لمواقع حساسة غير نووية كنوع من الردع ،وأخيرا ..ضرب المفاعل النووي وإسقاط نظام الملالي الإيراني
قضية تضخيم إيران وقوتها العسكرية هو فرقعة إعلامية سياسية وليست حقيقة يجب الاستناد لها وتم تضخيم قوتها حتى تتغلغل إيران وتدمر العالم العربي السني وقد أوجدت النقطة المحورية والتي تقنع العرب بأهمية دورها في تجنيد أذرع وخلايا لها من داخل هذه الدول وهذه الشماعة هي اسرائيل ، وتعلم إيران أن العرب لديهم نقطة ضعف يتعاطف ويتحمس معها ولها ويستمتع في ايذائها وهي اسرائيل وكل من يقف في وجه اسرائيل حتى لو كان الفعل غير ذا قيمة أو فعلا مدمرا للعرب أنفسهم فهو مقبول وإيجابي ونحتسب القتلى شهداء
فانشأت إيران خلايا واذرع ودعمتهم بفتات المال وبعض التدريبات وجندتهم باسم المقاومة والجهاد والإسلام ومقاومة الكيان الغاصب
وهنا برزت سياسة ايران الخبيثة في غزة ولبنان واليمن والعراق وسوريا ورغم الدمار الذي أوصل هذه الشعوب نتيجة النهج الايراني إلا أن الشعوب العربية الغير واعية تصدق أن هذا النهج هو الصحيح وكلما زاد الدمار وعدد القتلى يبدو لهم أن النصر قادم ، فلو كانت إيران دولة قوية وتريد حقيقة سحق اسرائيل فلماذا صمتت على وجود اسرائيل منذ العام 48 و67 اي النكبة والنكسة ولماذا الان ترسل بعض الصواريخ الباليستية والتي كان ضحيتها فلسطيني من غزة واضرار مادية بسيطة، فعملية التضخيم لحجم ما قامت به إيران يخدم اسرائيل وحلفائها ولكن لنقل الحقيقة أنها كانت استعراضا لا اكثر ولا اقل وقد أدت إيران الدور المطلوب منها ببراعة في تنفيذ مخطط تدمير الشرق الأوسط وجاء الوقت للقضاء عليها بعد أن أدت دورها ببراعة
وستدفع إيران نتيجة ما قامت به في العراق وسوريا ولبنان وغزة واليمن سيدفع ثمنه الجميع وعلى رأسهم النظام الإيراني ، وستذوق ما ذاقه العرب فلا مكان لهذا النظام في الشرق الأوسط القادم بشكله ورؤيته وتوجهه وتحالفاته، وسيعيش الإيرانيون ما عاشه الغزيون واللبنانيون وبعد ضرب المفاعل النووي الإيراني وتدمير المرافق الحيوية في إيران سيعيش الإيرانيون دمار كبيرا ،
وسيشارك في ضرب إيران امريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسرائيل ولكن لا اعتقد انها في الوقت الحالي فتحتاج اسرائيل وقتا لإنهاء موضوع لبنان وسوريا واليمن والعراق وحماس والسلطة الفلسطينيةبعدها ستكون خطة ضرب إيران جاهزة وسيتم تفعيل المعارضة الإيرانية وخلق حالة فوضى باغتيالات لبعض قادة النظام الإيراني تمهيدا لضرب إيران