أثار المقترح الذي أعلن عنه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حول إنشاء ممر آمن يسمح بخروج قادة وعناصر حركة حماس من غزة مقابل الإفراج عن المحتجزين عدة أسئلة، من بينها: هل ستقبل حماس بهذا العرض، وهل هذه الفكرة جديدة أم تمت مناقشتها سابقًا، والأهم من ذلك، ما هي الدولة التي يمكن أن تستقبل قيادات حماس حال خروجهم؟
اللواء أركان حرب هيثم حسين، المستشار بكلية القادة والأركان في مصر، أشار ،إلى أن حركة حماس، في الأغلب، لن توافق على هذه الصفقة، موضحًا أن مثل هذا الاقتراح طُرح بالفعل في السابق ولم تقبله حماس.
وأوضح أن الحركة تعتبر أن الموافقة على صفقة كهذه قد تؤدي إلى إنهاء القضية الفلسطينية وتصفية حقوقها نهائيًا، بالإضافة إلى المخاطر الأمنية التي قد تواجه عناصرها حتى بعد مغادرتهم غزة، حيث قد يتعرضون لعمليات استهداف في الدولة التي قد تستقبلهم.
ويقول الخبير المصري إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه لا يريد إنهاء الحرب بصفقة، وإلا سيكون معرضا لسقوط حكومته وتعرضه هو نفسه للمحاكمة، لذا من مصلحته إستمرار الحرب حتى يستمر فى منصبه، مضيفا أن مقترحات بلينكن ستجد الكثير من الصعوبة فى إمكانية تحقيقها أو وضعها موضع التنفيذ.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد أعلن أمس الأربعاء، أن إسرائيل حققت أهدافها بقطاع غزة، وأنه حان وقت إنهاء الحرب.
وأضاف للصحافيين أن الولايات المتحدة تريد هدناً حقيقية وممتدة في قطاع غزة.
(العربية)