السياسي – حظر معهد الدراسات السياسية في باريس، أحد الصروح الفرنسية المرموقة، مؤتمرا لعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن الفرنسية-الفلسطينية المنتمية إلى حزب فرنسا الأبية (يسار راديكالي) كان من المقرر عقده الجمعة، وفق ما أعلنت النائبة الثلاثاء.
وأكدت إدارة المعهد المعروف باسم “سيانس بو” أن مدير المعهد “لوي فاسي لم يعط الإذن لعقد هذا المؤتمر بسبب خطر الإخلال بالنظام العام”.
وكانت ريما حسن أعلنت في منشور على منصة إكس أن مدير “سيانس بو” عمد للتو إلى “حظر المؤتمر الذي كان من المقرر أن أعقده الجمعة في 22 تشرين الثاني/نوفمبر. السبب المعلن: خطر الإخلال بالنظام العام”.
واستنكرت “الرقابة على الأصوات التي تندّد بالإبادة الجماعية الجارية” في غزة، موضحة أنها ستحيل الأمر على القضاء الإداري لإجراء مراجعة عاجلة للقرار صونا للحريات.
🚨 Le directeur de @sciencespo @lvassy vient d’interdire la conférence que je devais assurer vendredi 22 novembre. Motif avancé : risques de troubles à l’ordre public. Cette censure des voix qui dénoncent le génocide en cours est insupportable ! Nous déposons dés aujourd’hui un…
— Rima Hassan (@RimaHas) November 19, 2024
حسن التي تشتهر بتصريحاتها المثيرة للجدل بشأن إسرائيل، يطالها تحقيق بشبهة “التحريض على الإرهاب” بعدما قالت في مقابلة أجريت معها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر “صحيح” أن الحركة الإسلامية الفلسطينية حماس تمارس فعلا مشروعا.
لكن حسن تشدّد على أن مقتطف المقابلة تم اجتزاؤه.
المحامية البالغة 32 عاما والعضو في البرلمان الأوروبي عن حزب فرنسا الأبية كان يفترض أن تعقد في نيسان/أبريل الماضي مؤتمرا مشتركا مع جان-لوك ميلانشون حول الأوضاع في القطاع الفلسطيني في جامعة ليل في الشمال، إلا أن المؤتمر حظرته المؤسسة التعليمية.
في الشهر التالي، ألغت جامعة باري-دوفين مؤتمرا مماثلا لحسن، إلا أن قرار الإلغاء هذا أبطله القضاء.
في موازاة ذلك، منعت السلطات الفرنسية عقد مؤتمر للمحامي الفرنسي-الفلسطيني صلاح حموري كان مقررا مساء الاثنين في ضواحي مدينة ليون، بسبب “خطر الإخلال بالنظام العام”.
وجاء في قرار قيادة الشرطة أن المؤتمر “يُعقد في سياق جيوسياسي شديد التوتر” وقد يتم الإدلاء “بتصريحات معادية للسامية، أو تثير عن عمد وصراحة الكراهية بشكل عام” في هذه المناسبة.