270 طفلًا يواجهون سياسة انتقامية في سجون الاحتلال

السياسي – صعّدت سلطات الاحتلال من سياسة اعتقال الأطفال الفلسطينيين منذ بداية حربه الدموية على قطاع غزة، وسط إجراءات انتقامية مفروضة عليهم لا تقل في مستواها عما يعانيه بقيّة الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وفي اليوم العالمي للطفل الذي يُصادف اليوم الأربعاء (20 نوفمبر/ تشرين الثاني) وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني 770 حالة اعتقال في صفوف الأطفال منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.

وهذا العدد لا يشمل أطفال الذين اعتقلهم الاحتلال من غزة؛ بسبب استمرار ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق أسرى القطاع عمومًا.

وأكدت المؤسستان في بيانٍ أنّ 270 طفلًا يقبعون حاليًا في سجون الاحتلال موزعين على سجني عوفر ومجدو ومعسكرات تابعة لجيش الاحتلال، منها ما جرى استحداثه بعد الحرب.

وتمكّنت طواقم مؤسسات الأسرى من زيارة بعض الأطفال الأسرى في السجون رغم القيود المشددة التي تجرى فيها الزيارات، وخلالها تم جمع عشرات الإفادات من الأطفال التي عكست مستوى التوحش الذي يمارس بحقهم.

ولفت البيان أنّ إدارة السجون ارتكبت بحقهم جرائم ممنهجة، وعمليات سلب غير مسبوقة، مبنية على الضرب والتعذيب والتنكيل اليومي.

وفي توثيق سابق لـ “هيئة الأسرى” ذكرت أنّ الأسرى الأطفال من غزة يحتجزون في غرفتين منفصلتين، ويمنعون من التواصل مع باقي الأطفال، وغالبيتهم يعانون من إصابات في أنحاء مختلفة من أجسادهم، ناتجة عن الضرب والتعذيب لحظة اعتقالهم.

هذا وقد أشار المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إلى أنّ ١٠٠ منهم محكوم عليهم بالسجن الإداري، والعشرات منهم حُكم عليه بالمؤبد.

وأكد عبد ربه أنّ الأسرى الأطفال يعانون نفس الظروف التي يعاني منها الأسرى البالغين؛ بل إنّ معاناتهم مضاعفة، إذ يواجهون الأمراض وسياسات التجويع والتعذيب بأجسادهم الضعيفة.

وأعرب عن قلقه على حياة الأسرى الأطفال في السجون، داعيًا في يومهم العالمي، مؤسسات ولجان حماية الطفولة محلياً ودولياً للسعي الجاد لوقف هذه الجرائم بحقهم، ووضع حد لتفرد إدارة سجون الاحتلال بهم.

شاهد أيضاً