السياسي – تعرض الوزير التونسي والمرشح الرئاسي السابق عبد اللطيف المكي، الثلاثاء، لاعتداء عنيف بسكب مادة حارقة عليه خلال تواجده في منزله ما استوجب نقله إلى المستشفى .
وقال نائب الأمين العام لحزب “العمل والإنجاز” أحمد النفاتي، إن “شخصا قام من فوق سطح المنزل بسكب مادة حارقة على الدكتور المكي ما تسبب له في حروق على مستوى الرقبة وانتفاخا بالعينيين”.
وأوضح النفاتي أنه تم نقل المكي إلى مستشفى بالعاصمة بعد إصابته بحروق من الدرجة الثانية، وقد تلقى العلاج وغادر وهو الآن في منزله” .
وعن خلفية الاعتداء وما إذا تم فتح تحقيق في ذلك، أكد النفاتي أن المعتدي قام في أكثر من مرة بالاعتداء على الدكتور المكي حيث قام سابقا بالاعتداء على ابنه وكذلك على السيارة وتهجم عليه بالشارع في مناسبات عدة”.
وفي بيان له قال المكتب السياسي لحزب “العمل والإنجاز”، إنه يتابع ببالغ الصدمة والأسف الاعتداء الغادر الذي تعرض له الدكتور عبد اللطيف المكي، مؤكدا أنه عمل “إجرامي يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والقيم الإنسانية”.
وأفاد الحزب بأن هذا الحادث لم يكن اعتداءً منفرداً، إذ إنه وقع من طرف أحد جيرانه، الذي سبق له ولإخوته أن تورطوا في مثل هذه الاعتداءات الخطيرة ضد الدكتور عبد اللطيف المكي وأفراد عائلته.
وحذر الحزب من عدم الحزم في تطبيق القانون على المعتدين ما زاد في تشجيعهم على الاستمرار في اعتداءاتهم، ما جعل المسألة تتجاوز الخلاف العادي لتصبح خلافاً مفتعلاً يهدف إلى إلحاق الأذى بشخص الدكتور عبداللطيف المكي وعائلته، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول ما إذا كانت هناك جهات تقف وراء المعتدين أو توفر لهم الحماية.
ودعا الحزب السلطات الأمنية والقضائية إلى تحمل مسؤولياتها، وفتح تحقيق عاجل وشامل في ملابسات هذه الاعتداءات المستمرة والمتكررة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية المواطنين.
يشار إلى أن المكي شغل طيلة سنوات وفي حكومات مختلفة ما بعد الثورة وزيرا للصحة وهو قيادي سابق في حركة النهضة، ونائب سابق في البرلمان وحاليا يشغل منصب الأمين العام لحزب العمل والإنجاز.
وقد ترشح المكي لانتخابات الرئاسة السابقة، ورغم قبول المحكمة الإدارية لترشحه فإن هيئة الانتخابات رفضت مطلبه وتم استبعاده من السباق .