السياسي -وكالات
انتقد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن، والرافض لوقف الحرب في قطاع غزة، وقال إنه “يوم حزين للمجتمع الدولي بأكمله، حيث فشل المجلس في اعتماد مشروع قرار كان ينبغي أن يكون الحد الأدنى الذي يوحده، وأن يخدم فقط لكسر صمته المطبق، بعد 5 أشهر من اعتماد القرار 2735”.
وأضاف أن “الدعوات لوقف إطلاق النار جاءت من كل أرجاء العالم، لكن شيئاً لم يوقف آلة القتل الإسرائيلية”.
وأوضح “رسالة اليوم واضحة: إلى قوة الاحتلال الإسرائيلية، أولاً، يمكنكم الاستمرار في الإبادة الجماعية. يمكنكم الاستمرار في عقابكم الجماعي للشعب الفلسطيني مع إفلات تام من العقاب في هذه القاعة، فأنتم تتمتعون بالحصانة. وإلى الشعب الفلسطيني، رسالة واضحة أخرى، بينما تقف الغالبية العظمى من العالم متضامنة مع محنتكم، من المؤسف أن الآخرين لا يزالون غير مبالين بمعاناتكم”.
بعد الفيتو الأميركي..#الجزائر تُسمع كبار العالم ” ما لايقال ”
السفير #عمار_بن_جامع الممثل الدائم للجزائر لدى
بالأمم المتحدة إن اليوم هو “يوم حزين” للمجتمع الدولي بأكمله حيث فشل المجلس في اعتماد مشروع قرار كان ينبغي أن يكون “الحد الأدنى” الذي يوحده وأن يخدم “فقط لكسر صمته… pic.twitter.com/icWqwWfueI— أحمد حفصي || HAFSI AHMED (@ahafsidz) November 20, 2024
وأشار السفير بن جامع إلى أن “غزة التي كانت تُعرف ذات يوم بأنها مدينة الأطفال، أصبحت بشكل مأساوي مدينة للأيتام”، لافتاً إلى مقتل ما لا يقل عن 326 عامل إغاثة، وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق في التاريخ، وأكثر من ألف عامل صحي.
كما أكد أن إسرائيل قتلت عدداً من الصحافيين في عام واحد، يفوق عدد الذين فقدوا في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام مجتمعين، وتساءل قائلاً: “أين أولئك الذين يزعمون أنهم مدافعون عن حقوق الإنسان وحرية التعبير؟ لماذا يصمتون في مواجهة مثل هذه الفظائع؟”.
واختتم حديثه بالقول إن “هذا الفشل ستكون له عواقب مدمرة على النظام الدولي”، إلا أنه شدد على أن الجهود للمطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، ستستمر حتى يتخذ المجلس إجراءات حاسمة، و”هذه المرة بلغة أكثر حزماً، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”.